Atwasat

أوكرانيا تطالب بـ«تكافؤ في قوة النار» بين جيشها والقوات الروسية

القاهرة - بوابة الوسط السبت 25 يونيو 2022, 08:28 صباحا
WTV_Frequency

تدعو أوكرانيا حلفاءها إلى تأمين «تكافؤ ناري» بين جيشها والقوات الروسية من أجل «استقرار» الوضع في دونباس بعد انسحاب قواتها من سيفيرودونيتسك المدينة الاستراتيجية التي تقصفها المدفعية الروسية منذ أسابيع في المنطقة الغنية بالمناجم.

وقال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني على صفحته على «فيسبوك»، إنه شدد في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي الجنرال مارك ميلي «على ضرورة تحقيق التكافؤ في القوة النارية مع العدو»، مؤكدًا أن ذلك «سيسمح لنا بتثبيت الوضع في منطقة لوغانسك التي تتعرض لأكبر تهديد».

ولا تكف أوكرانيا عن المطالبة بمزيد من الأسلحة الثقيلة من حلفائها لمواجهة القوة الضاربة الروسية، خصوصًا في منطقة دونباس الصناعية (شرق أوكرانيا) التي يسيطر الانفصاليون الموالون لروسيا على أجزاء منها منذ 2014 وتريد موسكو السيطرة عليها بالكامل.

وقال حاكم منطقة لوغانسك، سيرغي غايداي، حيث تقع سيفيرودونيتسك «لم يعد من المنطقي البقاء في مواقع قُصفت باستمرار لأشهر» بينما أصبحت المدينة «مدمرة بشكل شبه كامل» بسبب عمليات القصف المستمرة. وأضاف أن «البنية التحتية الأساسية بأكملها دُمرت وتسعين بالمئة من المدينة تضرر وثمانين بالمئة من المنازل يجب هدمها».

ويرى خبراء أن عمليات القصف المكثفة هذه أدت إلى إخضاع الجنود الأوكرانيين لكن من دون أن تحدث بالضرورة تغييرًا جذريًا للوضع على الأرض. وقال مسؤول عسكري فرنسي طالبًا عدم كشف هويته، إن «الوحدات الأوكرانية منهكة وتكبدت خسائر فادحة وبعضها جرى تحييده بالكامل».

«حرب بطيئة» في أوكرانيا

أكد الباحث في جامعة تارتو الإستونية إيفان كليشز لـ«فرانس برس» أن «الرؤية الشاملة - حرب بطيئة لمواقع محصنة - لم تتغير». وأضاف أن «الانسحاب كان مقررًا من قبل على الأرجح ويمكن اعتباره تكتيكيًا»، مشيرًا إلى أن المقاومة الأوكرانية سمحت لكييف بتعزيز جبهاتها الخلفية.

ورأى مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أيضًا طالبًا عدم كشف هويته، أن القوات الأوكرانية «تنفذ انسحابًا مهنيًا وتكتيكيًا من أجل تعزيز مواقع ستكون أكثر قدرة على الدفاع عنها». وتتوقع كييف الآن هجمات جديدة على مدينة ليسيتشانسك المجاورة لسيفيرودونيتسك والمطوقة بشكل شبه كامل من القوات الروسية التي تسيطر يومًا بعد يوم على مزيد من الأراضي المحيطة بها.

وقال غايداي إن بلدة ميكولايفكا التي تبعد حوالي 20 كيلومترًا جنوب غرب ليسيتشانسك باتت تحت سيطرة الجيش الروسي، مشيرًا إلى أن الروس يحاولون الآن «احتلال غيرسكيه» البلدة المجاورة.

عند مدخل ليسيتشانسك المحرومة جزئيًا من الماء والغاز والكهرباء، كان جنود يحفرون خنادق. جنوبًا، قال حاكم دونيتسك، بافلو كيريلينكو، المقاطعة الأخرى في دونباس، لـ«فرانس برس» الخميس إنه «ليست هناك أي مدينة» في المنطقة «آمنة» والمعارك التي تجري عنيفة جدًا.

في كراماتورسك البلدة الي تقع وراء الجبهة، تحدث جندي عرّف عن نفسه باسمه الأول فولوديمير ويعمل أمام المستشفى العسكري،  عن العدد الكبير من الجرحى الذين يجري إحضارهم من الجبهة منذ أسابيع. وقال إن «الرجال الذين أراهم هنا وطنيون جدًا ولن أقول إنهم وقود للمدافع. إنهم يمتلكون كل المقومات لكن تنقصهم الأسلحة».

مدى صواريخ «هيمارس»

أعلنت كييف، الخميس، وصول أول أربع قاذفات صواريخ أميركية من طراز «هيمارس»، وهي أسلحة قوية تنتظرها القوات الأوكرانية بفارغ الصبر. وقالت إن «الصيف سيكون حارًا للمحتلين الروس». وكان الجيش الأميركي حذر عند إعلانه عن إرسال هذه الأسلحة الثقيلة في بداية يونيو أنه يريد أن يتقن الجنود الأوكرانيون أولًا استخدام هذه المدفعية الدقيقة قبل شحن مزيد منها.

لكن خبراء عسكريين يشيرون إلى أن مدى صواريخ «هيمارس» أكبر بقليل من مدى الأنظمة الروسية المماثلة، مما سيسمح للقوات الأوكرانية بضرب مدفعية العدو مع بقائها بعيدة عن مرمى أسلحته.

في الأسابيع الأخيرة، استأنفت القوات الأوكرانية هجومها في الجنوب في محاولة لاستعادة أراض خسرتها منذ بدء الغزو في 24 فبراير. وفي الوقت نفسه، تضاعفت الهجمات التي استهدفت مسؤولين من الاحتلال أصيب عدد كبير منهم بجروح، في منطقتي خيرسون وزابوريجيا المجاورة.

روسيا كثفت هجومها على خاركيف
ومنذ أيام، كثفت روسيا هجومها على مدينة خاركيف الكبيرة في شمال شرق البلاد. وقد سمع دوي انفجارات فيها ليل الجمعة-السبت. وكانت الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قبلت الخميس في بروكسل ترشيح أوكرانيا للانضمام إلى التكتل في خطوة ترتدي طابعًا رمزيًا كبيرًا بعد أربعة أشهر من بدء الغزو الروسي.

وفي رسالته المسائية الجمعة، قال زيلينسكي مجددًا «دعونا على الأقل نبتهج قليلًا، بتواضع وهدوء. لكن لنبتهج». دبلوماسيًا وخلال مؤتمر في برلين يهدف إلى إيجاد «حلول» لأزمة الغذاء التي سببتها الحرب في أوكرانيا، اتهمت ألمانيا الجمعة روسيا بجعل «العالم بأسره رهينة» عبر استخدام الجوع «كسلاح حرب».

واعتبارًا من الأحد، تجتمع مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في قمة في ألمانيا لمناقشة قضايا عدة من بينها دعم أوكرانيا، قبل قمة أخرى لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ليومين اعتبارًا من الثلاثاء في مدريد.

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«الكرملين»: تصريحات ماكرون بشأن إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا خطرة للغاية
«الكرملين»: تصريحات ماكرون بشأن إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا ...
الحكومة الفرنسية بعد قمع الطلاب في معهد العلوم السياسية: الحزم كامل وسيبقى كاملا
الحكومة الفرنسية بعد قمع الطلاب في معهد العلوم السياسية: الحزم ...
للتضامن مع غزة.. تسلسل زمني لأكبر حراك طلابي في أميركا
للتضامن مع غزة.. تسلسل زمني لأكبر حراك طلابي في أميركا
حرية الصحافة في 2024: الضغوط على الإعلام «تتزايد».. والشرق الأوسط «الأخطر»
حرية الصحافة في 2024: الضغوط على الإعلام «تتزايد».. والشرق الأوسط...
واشنطن: روسيا وراء «الهجمات السيبرانية» في أوروبا
واشنطن: روسيا وراء «الهجمات السيبرانية» في أوروبا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم