ارتفعت حصيلة الانفجار الشديد لفندق «ساراتوغا» الشهير وسط هافانا إلى 32 قتيلًا و19 مفقودًا، فيما تواصل فرق الإسعاف البحث على ناجين.

وأفادت حصيلة سابقة عن 26 قتيلًا بينهم أربعة أطفال وفتيان، لكن المسؤولة الإقليمية في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، غلوريا بونين، أشارت إلى أن القائمة الأخيرة التي وضعتها خدمات الطوارئ ترفع عدد القتلى إلى 32 في هذا الانفجار الناجم، على الأرجح، عن تسرب غاز. ولا يزال عشرات الجرحى يتلقون العلاج في المستشفى، وفق وكالة «فرانس برس».

وكان فندق «ساراتوغا» الذي يخضع لأعمال ترميم مغلقًا منذ عامين أمام السياح بسبب وباء «كوفيد-19» لكن العمال والموظفين كانوا يستعدون لإعادة افتتاحه بعد أعمال الترميم الثلاثاء المقبل.

وقال نائب رئيس الوزراء وقائد ثورة 1959، راميرو فالديس: «علينا المضي قدمًا، فربما لا يزال هناك رفاق في الأسفل على قيد الحياة، وكلما تأخرنا، قلت فرص بقائهم على قيد الحياة». 

من فندق فخم إلى «مجرد هيكل» 
ويعد الفندق الواقع على مقربة من الكابيتول، مقر الجمعية الوطنية، من معالم هافانا القديمة بواجهته الخضراء المميزة ويعتبر فندق المشاهير واستضاف أخيرًا ميك جاغر وبيونسيه ومادونا. لكنه بدا صباح السبت مجرد هيكل وقد دمر الانفجار طبقاته الأربع الأولى.

وأُقيم المبنى المشيد على الطراز النيوكلاسيكي العام 1880 كمركز متاجر بالأساس قبل أن يتحول إلى فندق العام 1933، وفي 2005 جرى تجديده ليصبح فندقًا فخمًا مصنفًا «خمس نجوم»، يحتوي على 96 غرفة ومطعمين وحوض سباحة على سطحه.

- 8 قتلى ونحو ثلاثين جريحا في حادث انفجار فندق بالعاصمة الكوبية
- البحث عن ناجين بين أنقاض فندق شهد انفجارا في كوبا

وتشير العناصر الأولية إلى أن الانفجار الذي وقع الجمعة جم عن تسرب غاز خلال عملية إمداد بواسطة شاحنة صهريج.

تضامن واسع مع ضحايا انفجار فندق هافانا
وكتب رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، في تغريدة: «كل تضامننا مع العائلات وجميع الضحايا و الجرحى. وكل دعمنا أيضًا للشعب الكوبي».

فيما كتب الرئيس الكوبي، ميغيل دياز-كانيل في تغريدة: «ما حدث مؤسف للغاية، الدمار وخصوصًا الخسائر في الأرواح وكذلك الجرحى، لكن مرة أخرى أريد أن أشير إلى سرعة تحرك السكان والمؤسسات»، وأضاف أن «التضامن هو الذي ساد». وأفاد التلفزيون بأنه جرى إجلاء سكان المنازل المجاورة المتضررة جراء الانفجار إلى مراكز إيواء من باب الحيطة.

وقدمت الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي وفنزويلا بصورة خاصة تعازيها، الجمعة، للسلطات الكوبية.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليغيان، السبت، إن «الصين حزينة للغاية لخسارة أرواح في (هذا) الحادث، وتعرب عن خالص تعازيها لأسر الضحايا والمصابين »، فيما عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه لنظيره الكوبي، حسب وزارة الخارجية الروسية.