دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس سورية الأربعاء إلى «المضي قدما نحو حل سياسي»، محذرا من أنّه في حال لم يتم ذلك، فإنّ الدول المانحة قد لا تدعم عملية إعادة الإعمار.

وقال في رد على مداخلة للمندوب السوري خلال اجتماع غير رسمي مع أعضاء الأمم المتحدة: «أود أن أتوجه بنداء قوي: علينا المضي قدماً نحو حل سياسي». وتابع أنّ «المرحلة الأولى المهمة جداً، تتمثل في كسر جمود عمل اللجنة الدستورية» التي أنشأتها الأمم المتحدة مع سورية برغم الصعوبات المتعددة، وفق «فرانس برس».

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون أعطى في نهاية ديسمبر صورة قاتمة عن اللجنة التي انطلقت أعمالها في أكتوبر وهي مكلفة بمراجعة الدستور السوري. وفي نوفمبر، أخفق الاجتماع الثاني للجنة بسبب خلافات حول تحديد جدول الأعمال وبرنامج العمل، أثارتها دمشق وفق دبلوماسيين غربيين.

وأشار غوتيريس الأربعاء إلى أن غير بيدرسون سيتوجه إلى موسكو في الأيام المقبلة، على أن يعود إلى سورية، الأسبوع المقبل على الأرجح. وقال أمين عام الأمم المتحدة «لا شك أنه بغياب رؤية أكثر وضوحا للمسار السياسي، فإن العديد من المانحين وربما من بين أبرزهم، في الخليج وفي الغرب، سيكونون مترددين جدا في دعم مسار إعادة إعمار» سورية.

وأضاف «ينبغي علينا العمل معا من أجل دفع هذا المسار السياسي، ثم ممارسة الضغط لتطبيع علاقات البلاد مع مجمل المجتمع الدولي». وخلف النزاع الذي تشهده سورية منذ مارس 2011 أكثر من 380 ألف قتيل، بينهم أكثر من 115 ألف مدني، بالإضافة إلى نزوح الملايين.