تطوع آلاف المسلمين الشيعة في الهند للدفاع عن المقدسات الشيعية في العراق والتصدي للسنة المتطرفين إذا اقتضت الحاجة بعدما أسفر تقدم متشددين مسلحين من السنة هناك عن سقوط 1300 قتيل على الأقل.

ندد الهنود الشيعة بمتشددي الدولة الإسلامية في العراق والشام ووصفوهم بالإرهابيين وقدموا نموذجًا مرفقًا بصور شخصية ونسخًا من وثائق الهوية الخاصة بهم حتى يتسنى لهم السفر للعراق. وأكد زعماء منظمة "أنجومان إي حيدري" الدينية التي تتقدم هذا المسعى أنهم قد ينظمون مسيرة إلى السفارة العراقية في نيودلهي غدًا الجمعة لتقديم النماذج.

ويقود رجل دين شيعي المسعى الذي ينشد المتطوعون من خلاله حماية المراقد المقدسة عند الشيعة في العراق، لكن زعيمهم ينفي أن تكون قضيتهم طائفية. وفي الشارع الذي يقع فيه مقر المنظمة على طريق كربلاء في نيودلهي وضعت لافتات كتب عليها "ليسوا شيعة ضد سنة... وإنما عراقيون ضد إرهابيين".

وأكد عضو بارز في المنظمة يدعى سيد بلال حسين عبيدي وهو يستعرض لقطات على هاتفه المحمول لعمليات ذبح وتفجير للقنابل في العراق "ليسوا مسلمين. الجهاد يعني الدفاع .. الجهاد لا يعني القتل".

وتابع وهو محاط بملفات تحمل نماذج التطوع: "بإمكاننا أن نسافر إلى العراق لتشكيل سلسلة بشرية لإنقاذ الناس من التعذيب. يمكن أن نجلب المياه ونتبرع بالدماء ونفعل أي شيء لإنقاذ مقدساتنا". والمسلمون في الهند أقلية تمثل 15 % فقط من عدد السكان، لكن عددهم يقدر بنحو 175 مليونًا أي أنهم ثالث أكبر عدد للمسلمين في بلد بالعالم.

وأعلنت وزارة الخارجية الهندية أنها لن تسمح للهنود بالسفر إلى العراق بسبب الوضع الأمني فيه.  ويحتجز 40 هنديًا كرهائن في مكان غير معلوم بالعراق كما تتعرض 46 ممرضة هندية للحصار في مستشفيات تكريت.

رئيس كردستان
قام رئيس كردستان العراق شبه المستقل مسعود البرزاني اليوم بأول زيارة لكركوك منذ سيطرة القوات الكردية على المدينة. ودخلت القوات الكردية إلى القواعد التي انسحب منها الجيش العراقي قبل أسبوعين في كركوك التي تقع على الحدود الرسمية للمنطقة الكردية في شمال العراق وهي في قلب صناعة النفط في العراق.