قتل مراسل صحفي سوري، اليوم الأحد، في قصف لقوات النظام على الغوطة الشرقية قرب دمشق، وفق ما أعلنت قناة فضائية معارضة يعمل لصالحها، بينما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل عشرة مدنيين آخرين جراء القصف.
وأعلنت قناة «الجسر»، فضائية سورية معارضة تأسست في العام 2015، مقتل مدير مكتبها في الغوطة الشرقية قيس القاضي، وإصابة مصورها عمر الدمشقي أثناء تغطيتهما لقصف قوات النظام على المنطقة، بحسب «فرانس برس».
ويظهر قيس وهو شاب عشريني في صور ممددًا على الأرض بعد مقتله ومضرجًا بدمائه. ويشير رجل يقف قربه إلى بطاقة تعريف صحفية معلقة على قميصه، وفق ذات الوكالة. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس إن الصحفي قتل جراء قصف صاروخي لقوات النظام استهدف مدينة حمورية، وتسبب بمقتل سبعة أشخاص آخرين. كما أحصى مقتل ثلاثة مدنيين آخرين أحدهما طفل في قصف مماثل على مدينة سقبا.
ويأتي مقتل الصحفي اليوم بعد نحو ثلاثة أسابيع من مقتل مصور يعمل لحساب التلفزيون السوري الرسمي جراء انفجار لغم زرعه مقاتلو تنظيم «داعش» في ريف حمص الشرقي وسط البلاد. واعتبرت منظمة «مراسلون بلا حدود» في تقرير نشرته في مارس أن «سورية البلد الأكثر فتكًا بحياة الصحفيين والصحفيين - المواطنين في العالم»، داعية «أطراف النزاع إلى حماية الإعلاميين الذين يقومون بالتغطية الميدانية» في سورية.
وأحصت مقتل ما لا يقل عن «211 من الصحفيين والصحفيين - المواطنين» منذ بدء النزاع السوري في منتصف مارس 2011. وتتعرض منطقة الغوطة الشرقية التي تعد آخر أبرز معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق لقصف مدفعي وصاروخي متكرر في الأيام الأخيرة، تسبب بمقتل ثمانية مدنيين على الأقل الخميس جراء قصف مماثل استهدف مدينة دوما.
تعليقات