تعتزم فرنسا نشر المئات من رجال الشرطة لتأمين مباراة كرة القدم الأولى لمنتخب الكيان المحتل أمام منتخب مالي المقررة اليوم الأربعاء، وهو أول تحدٍّ أمنى لباريس قبل الافتتاح الرسمي لدورة الألعاب الأولمبية.

مخاوف أمنية بأولمبياد باريس
وتقام دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس وسط مخاوف أمنية جلية وتوترات جيوسياسية متصاعدة من بينها حرب غزة، وفقًا لوكالة «رويترز» للأنباء.

ويقول مسؤولون فرنسيون إن وحدات أمنية متخصصة ورفيعة المستوى سترافق الرياضيين الإسرائيليين من وإلى جميع المواقع والفعاليات التي سيشاركون فيها، فضلا عن أنهم سيكونون تحت حماية أمنية على مدار الساعة طوال فترة الألعاب الأولمبية.

ونقلت جريدة «لو باريزيان» عن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان القول «أصبحت منظومة حماية الوفد الإسرائيلي بما يشمل الفريق الأولمبي والحكام وأعضاء اللجنة الأولمبية الإسرائيلية جاهزة حيث إنه من المقرر نشر ألف من أفراد الأمن».

وهذه الأعداد مماثلة لتلك التي جرى نشرها خلال مباراة دوري أبطال أوروبا بين فريقي باريس سان جيرمان وبرشلونة، التي أقيمت في ملعب بارك دي برانس غرب العاصمة الفرنسية.

وسيُسهم جهاز الأمن العام الإسرائيلي «شاباك» في تأمين المباراة التي سيحضرها دارمانان برفقة رئيس كيان الاحتلال إسحق هرتسوغ.

وقال مسؤول إسرائيلي إن ميزانية الاحتلال المخصصة لحماية رياضييها ووفدها بأكمله في «باريس 2024» ارتفعت بشكل كبير مقارنة بدورة الألعاب الأولمبية في دورة «طوكيو 2020».

- «فيفا» يسير على خطى «يويفا» ويحدد من يحق له التحدث مع الحكام بالدورة الأولمبية
- منع لاعب هولندي مدان بالاغتصاب من الحديث لوسائل الإعلام

ودعت اللجنة الأولمبية الفلسطينية هذا الأسبوع إلى استبعاد كيان الاحتلال من دورة الألعاب الأولمبية في رسالة مفتوحة إلى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ. واتهمت اللجنة في رسالتها الاحتلال بانتهاك الهدنة الأولمبية ومواصلة حملتها العسكرية في قطاع غزة.

ودعا مشرعون فرنسيون ينتمون إلى تيار اليسار المتطرف إلى تنظيم احتجاجات ضد مشاركة الاحتلال في دورة الألعاب الأولمبية.

وفي تجمع صغير بباريس في ساعة متأخرة من أمس الثلاثاء، هتف متظاهرون مناصرون للفلسطينيين «فلسطين حرة حرة»، وقالت المتظاهرة إيلينا جويرا إنه يجب إقصاء إسرائيل لأنها تنتهك بشكل منهجي الحقوق والقوانين الدولية.