Atwasat

دراسة تبين أثر السرطان على فقدان الذاكرة

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 02 فبراير 2024, 02:07 مساء
WTV_Frequency

وجدت دراسة جديدة، نُشرت في مجلة «سيل»، الأربعاء، أن بعض الأورام تطلق بروتينا شبيها بالفيروس يمكنه تحفيز نظام المناعة الخارج عن السيطرة لتدمير خلايا الدماغ.

ويعد التصاعد السريع لأعراض السرطان بما في ذلك فقدان الذاكرة، حيث  يبدأ الجهاز المناعي للمريض في حالات نادرة من السرطان، بمهاجمة الدماغ، ما يؤدي إلى فقدان الذاكرة بسرعة، إضافة إلى التغيرات السلوكية وفقدان التنسيق وحتى النوبات، جزءا من حالة تسمى «متلازمة الأباعد الورمية العصبية المضادة لـMa2»، وفقا لـ«إندبندنت».

 ويقول الباحثون إن هذا المرض العصبي النادر قد يحدث لدى واحد من كل 10 آلاف مريض مصاب بالسرطان.

«الصحة العالمية» : 77% زيادة متوقعة في إصابات السرطان بحلول 2050
باحثون يؤكدون ضرورة تغيير الطريقة المعتمدة في تصنيف السرطانات
فقدان الذاكرة ليس المؤشر الوحيد للزهايمر

وفي حين أن أعراضه الدقيقة قد تختلف بين الأفراد، إلا أنها جميعا تنطوي على ردود فعل مناعية سريعة ضد الجهاز العصبي والتي يمكن أن تكون منهكة بسرعة.

وتقول الدراسة إن معظم المرضى قد يعانون من هذه الأعراض العصبية حتى قبل أن يعرفوا أنهم مصابون بالسرطان. مشيرة إلى أن الأعراض ناجمة عن استهداف الجهاز المناعي فجأة لبروتينات معينة في الدماغ، بما في ذلك بروتين يسمى(PNMA2).

وعندما فحص الباحثون بنية البروتين باستخدام الفحص المجهري المتقدم، وجدوا أن العديد من بروتينات (PNMA2) يمكن أن تنظم نفسها تلقائيا في مجمعات ذات 12 جانبا تشبه الأغلفة الخارجية لبعض الفيروسات.

البروتين مشتبه به في نظر الجهاز المناعي
ووجد الفريق أنه نظرا لأن الوظيفة الرئيسية للجهاز المناعي هي مهاجمة الفيروسات، فإن البنية الشبيهة بالفيروسات في هذا البروتين تجعله عرضة للاستهداف.

وفي تجارب الفئران، وجد الباحثون أن الجهاز المناعي يهاجم البروتين فقط عندما يجري تجميعه في هذه البنية الشبيهة بالفيروس.

وأشار الباحثون أيضا إلى أنه في حالات نادرة، تبدأ الخلايا السرطانية في أجزاء أخرى من الجسم في إنتاج البروتين (PNMA2)، والذي يجري تصنيعه عادة في الدماغ فقط.

وفي هذه الحالات، يقوم الجهاز المناعي للجسم بتكوين أجسام مضادة توجه الخلايا لمهاجمة هذا البروتين.

وبمجرد تنشيط الجهاز المناعي لاستهداف هذا البروتين، فإنه يستهدف أيضا أجزاء من الدماغ التي تنتجه بشكل طبيعي، مثل مناطق الدماغ المشاركة في الذاكرة والتعلم والحركة.

النتائج قد تفيد في الوقاية
وفي مزيد من الأبحاث، يأمل العلماء في فهم أي جانب من جوانب الاستجابة المناعية لدى هؤلاء المرضى يسبب التدهور المعرفي، الأجسام المضادة نفسها، أو الخلايا المناعية التي تشق طريقها إلى الدماغ، أو مزيج من الاثنين.

ويقول الباحثون إن هذه النتائج قد تؤدي إلى طرق لمنع الأجسام المضادة من الوصول إلى الدماغ لدى مرضى السرطان الذين يعانون من أعراض عصبية.

 

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
اختبار دم جديد يكشف عن سرطانات الدماغ القاتلة في ساعة واحدة فقط
اختبار دم جديد يكشف عن سرطانات الدماغ القاتلة في ساعة واحدة فقط
دراسة: ظاهرة «الخوف من الحركة» قد تصيب واحدا من كل ثلاثة أشخاص
دراسة: ظاهرة «الخوف من الحركة» قد تصيب واحدا من كل ثلاثة أشخاص
علاج ينقص الوزن ويبطئ الشيخوخة لدى مرضى السمنة
علاج ينقص الوزن ويبطئ الشيخوخة لدى مرضى السمنة
6 أعراض تساعد مبكرا في الكشف عن الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية
6 أعراض تساعد مبكرا في الكشف عن الإصابة بأمراض القلب والأوعية ...
اختبار بسيط للدم يتنبأ بالنوبات القلبية قبل حدوثها بـ30 عاما
اختبار بسيط للدم يتنبأ بالنوبات القلبية قبل حدوثها بـ30 عاما
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم