توصلت دراسة جديدة إلى أن مواقد الغاز تضخ جزيئات سامة معروفة بتسببها في إصابة الأطفال بالربو، ووجد الباحثون أن متوسط مستويات ثاني أكسيد النيتروجين كانت أعلى بمقدار الضعف تقريبًا لدى أولئك الذين يستخدمون مواقد الغاز مقارنة بمن لا يستخدمونها.
وقام فريق الدراسة بقياس جودة الهواء في 247 منزلًا في 7 دول أوروبية، وقد جرى اختيار منازل لا يدخن الناس فيها، وبعيدة عن الطرق المزدحمة والمصانع، لتقليل تأثير مصادر التلوث الأخرى، حسب جريدة «الشرق الأوسط».
ووفقًا لجريدة «الغارديان» البريطانية، كشفت الدراسة أيضًا أن مستويات التلوث في واحد من كل أربعة منازل بها مواقد غاز تتجاوز المستويات المسموح بها التي حددتها منظمة الصحة العالمية، بينما لم يتجاوز أي من منازل المجموعة الضابطة التي تستخدم المواقد الكهربائية هذه المستويات.
وأكد الباحثون في دراستهم أن التلوث الناتج عن مواقد الغاز يمكن أن يستمر عدة ساعات، ويكون أكثر كثافة كلما طالت مدة الطهي.
تأثير مواقد الغاز أخطر من التدخين السلبي
وقال بيت جاكوبس، العالم في المنظمة الهولندية للأبحاث العلمية التطبيقية: «إن الملوثات التي تطلقها مواقد الغاز مثل ثاني أكسيد النيتروجين تؤذي الرئتين وتؤدي إلى التهاب الشعب الهوائية، وقد تتسبب في إصابة الأطفال بالربو».
وأشار الباحثون إلى أن نتائجهم ستُسهم في رفع مستوى الوعي وتحفيز الإجراءات الحكومية التي من شأنها حماية صحة الأطفال.
يُذكر أن هناك دراسة نُشرت في شهر يونيو كشفت أن مواقد الغاز المنزلية تطلق كميات من مادة البنزين الكيميائية المرتبطة بالسرطان في الأماكن المغلقة أكبر بكثير من الكميات الناتجة عن التدخين السلبي، بل من المستويات الموجودة بجوار منشآت النفط والغاز.
وقالت الدراسة إن الانبعاثات التي تطلقها مواقد الغاز تكون أعلى بمقدار 10 إلى 25 مرة من تلك المنطلقة من المواقد الكهربائية.
كما أظهر بحث نُشر العام الماضي أن الانبعاثات من مواقد الغاز في المنازل الأميركية لها نفس تأثير الاحتباس الحراري، مثل ذلك المرتبط بنصف مليون سيارة تعمل بالبنزين.
تعليقات