كشفت دراسة جديدة نشرت في دورية «Cell» أن البكتيريا تعاني أيضًا من أعراض الإرهاق بعد السفر بسبب السفر فترات طويلة داخل نطاقات زمنية مختلفة وهو ما قد يفتح الباب لتغير أنشطة البكتيريا والجراثيم لتصبح ضارة بجسم الإنسان.

فحصت الدراسة المملكات البكتيرية والجرثومية في براز البشر والقوارض ورصد البحث تغير أنشطتها على مدار أوقات مختلفة من اليوم؛ حيث حاولت العبث بالإيقاع البيولوجي للكائنات، فأرسلت شخصين في رحلة جوية فيما أبقت الفئران مع التلاعب بالإضاءة وتغيير مواعيد الطعام لإضفاء إيحاء المرور برحلة جوية مطولة، وتأثرت ميكروبات الأمعاء في كلتا الحالتين.

وبدأت الفئران التي أعطيت إيحاء السفر في اكتساب الوزن على الرغم من مرورها بالنظام الغذائي نفسه لفئران لم يجر عليها التجربة، وحدث التأثير نفسه عند حقن فئران أخرى بميكروبات الفئران التي سافرت تخيليًا.

وتأثر البشر أيضًا حيث زادت لديهم البكتيريا التي ارتبطت بزيادة الوزن إلا أن الوجود البكتيري عاد لمساره الطبيعي الصحي لدى البشر بعد مرور أسبوعين فقط.

وقال الباحث المشرف على الدراسة بمعهد «ويزمان» للعلوم إن هذه النتائج تؤكد أن من يعانون التغيير في أوقات العمل يميلون لاكتساب الوزن، كما تفتح الباب لتطوير علاجات جديدة لتقليل الآثار الجانبية لهذه السلوكيات، ولم يتأكد الاتصال المباشر بين السفر وزيادة الوزن إلا أن الميكروبات تبقى قطعة من اللغز.