Atwasat

مدينة هلّ شمال إنجلترا الصناعي تنتعش بفضل طاقة الرياح

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 06 فبراير 2022, 08:32 مساء
WTV_Frequency

تقوم الشركة الإسبانية - الألمانية «سيمنس جاميسا» للطاقة المتجددة بتوسيع نطاق عملها للردّ على الطلب المتزايد في مدينة هلّ في شمال إنجلترا الصناعي؛ حيث يقع أكبر مصنع لشفرات التوربينات الهوائية في البلاد.

وكانت المدينة الواقعة على مصبّ نهر هامبر معروفة في السابق بصيد الأسماك. وتُعيد ابتكار نفسها اليوم في الطاقات المتجددة، مدعومة بهدف الدولة البريطانية في القضاء على انبعاثات الكربون بحلول العام 2050، وفق «فرانس برس».

طلاء شفرات التوربينات الهوائية
ويقوم كارل جاكسون (56 عامًا) بطلاء شفرات التوربينات الهوائية داخل مشغل، قائلًا: «نقوم بواجبنا بتزويد طاقة أنظف وأرخص للجميع».

وانضمّ جاكسون إلى المؤسسة التي يعمل فيها عند افتتاحها قبل ستّ سنوات. ويضيف «ستشغل طاقة الرياح مكانة مهمّة في المستقبل»، هي التي أعطت «دفعًا كبيرًا للوظائف والاقتصاد» في مدينة هلّ.

وتسعى المملكة المتحدة إلى التخلي تدريجيًا عن اعتمادها على الغاز الذي يرفع استخدامه فواتير الطاقة ويُرغم لندن على تخصيص المليارات لمساعدة الأكثر حاجة هذا الشتاء.

ومنذ العام 2016، أُنتجت نحو 1500 شفرة لتوربينات هوائية بطول 81 مترًا، أي ما يُعادل تقريبًا طول جناح طائرة إيرباص «ايه-380».

%25 طاقة رياح 
من المقرّر أن تفتح مجموعة «سيمنس جاميسا» مصنعًا لها في مارس في مدينة هافر الفرنسية. وتوسّع نطاق نشاطها أيضًا في مدينة هلّ من أجل تصنيع شفرات أضخم يصل طولها إلى مئة متر. وتوفّر بذلك دورة واحدة للتوربينة الهوائية طاقة كهربائية كافية لتغذية منزل متوسّط الحجم طيلة يومين كحدّ أقصى.

وينشغل موظّفو المصنع الذي يعمل فيه نحو ألف شخص، في تركيب خشب البلسا والألياف الزجاجية والصمغ في قوالب ضخمة لتصنيع شفرات جاهزة لمواجهة الرياح القوية من بحر الشمال.

-  كوريا الجنوبية توقع عقدا بقيمة 43 مليار دولار لبناء «أكبر مجمع» لتوليد الطاقة من الرياح في العالم
-  خطط أميركية لبناء 7 محطات توليد الكهرباء من الرياح بتكلفة 12 مليارا

ونحو 25% من الإنتاج الكهربائي البريطاني مصدره طاقة الرياح، أي نسبة أعلى من المعدّل الأوروبي (16%) والمعدّل الفرنسي (9%)، بحسب أرقام مجموعة الضغط الأوروبية «وينديوروب» نُشرت في العام 2020.

ويؤكّد مدير المصنع آندي سايكس أن جزء الطاقة المُنتَجة من طاقة الرياح «سيواصل نموّه»، في وقت يرى أن على المملكة المتحدة التخفيف من الانبعاثات مع تخفيف اعتمادها على واردات الطاقة.

وأكّد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي استضافت بلاده (إسكتلندا تحديدًا) مؤتمر الأطراف حول المناخ «كوب26» في نوفمبر 2021، أنه يريد أن يحوّل بلاده إلى «سعودية للرياح». 

ومنحت السلطات الإسكتلندية امتيازات لـ17 مشروعًا لطاقة رياح البحر لشركات كبيرة في مجال الطاقة خلال شهر يناير، ما سيزيد من القدرات الإنتاجية في المملكة المتحدة.

انبعاثات صناعية 
غير أن نشاطات مدينة هلّ في مجال الطاقات المتجددة لا تقتصر على مشاريع طاقة الرياح؛ بل تصل أيضًا إلى الوقود الحيوي والهيدروجين الأخضر واحتجاز الكربون والطاقة الشمسية وطاقة المدّ والجزر. 

وتُعدّ المنطقة المحيطة بنهر هامبر مسؤولة عن 40% من الانبعاثات الصناعية في المملكة المتحدة خصوصًا بسبب قطاعات الأسمنت والغاز والنفط والبتروكيماويات وصناعة الصلب.

ويقول المسؤول عن شؤون المناخ في مجلس المدينة مارتن باد إن «إزالة الكربون من مدينة هلّ أمر أساسي» إذا كانت المملكة المتحدة تريد أن تحقّق حياد الكربون.

ويلفت إلى أن مصنع شفرات التوربينات الهوائية «عنصر أساسي للوصول إلى ذلك»، مشيرًا إلى أن مدينة هلّ هي «ثاني أكثر مدينة عرضة للفيضانات بعد لندن» وأن «بقاء هذه المدينة يعتمد» على التزامها بالتغيُّر المناخي.

وتسعى المملكة المتحدة إلى أن تصبح منتجة لثلث طاقتها الكهربائية من خلال طاقة الرياح بحلول العام 2030.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
بسبب الأسعار ووفرة المخزون.. توقعات بتمديد اتفاق خفض إنتاج «أوبك+»
بسبب الأسعار ووفرة المخزون.. توقعات بتمديد اتفاق خفض إنتاج ...
«الخزانة الأميركية»: إيران تعتمد على جهات ماليزية للالتفاف على العقوبات النفطية
«الخزانة الأميركية»: إيران تعتمد على جهات ماليزية للالتفاف على ...
تحقيق أميركي بحق «بوينغ» بسبب طائرة «787 دريملاينر»
تحقيق أميركي بحق «بوينغ» بسبب طائرة «787 دريملاينر»
النفط يتراجع إلى 82.6 دولار وسط ارتفاع المخزونات الأميركية
النفط يتراجع إلى 82.6 دولار وسط ارتفاع المخزونات الأميركية
بلومبرغ تتوقع قفزة بأسعار النفط إلى 150 دولارًا في هذه الحالة
بلومبرغ تتوقع قفزة بأسعار النفط إلى 150 دولارًا في هذه الحالة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم