منذ ثلاث سنوات قدمت لكم فنانة واعدة اسمها نهلة عبداللطيف الكيب، واختتمتُ ما كتبته قائلا: «أترككم مع لوحاتها، وتأكدوا أنكم على موعد لاحق مع المزيد من إبداعها وإبهارها ».
«يا لندرا»
وتأكد الموعد الذي وعدت، وتحقق الأسبوع الماضي، وتحديدا يوم 25/7/2024، حيث أقيم معرض لها أسمته «يا لندرا». جيلي يعرف جيدا معني الاسم الذي اختارته الفنانة، وهو لمن يعرف صيغة تعجب متداولة بين أمهاتنا. أنا شخصيا كثيرا ما سمعتها في حديث والدتي - رحمها الله - وجاراتها، وهي صيغة تفرض نفسها إن كان في الحديث استفسار عن عجب حدث أو سيحدث، وكلمة «لندرا» تعني مثلما أخبرتني والدتي: «إنها بلاد الإنجليز، وهي بلاد العجب!»، ولعل انتقاءها الذكي هذا الاسم المصطلح يوحي على نحو ما عجب ما نفذته ريشتها بألوان جديدة ذكرية ورسوم تكعيبية لنماذج ليبية غاية في الجمال والمعني.
استضافها «بيت الفزاني جاليري»
ولأننا ذكرنا في الربط المشار إليه أعلاه حكايتها «من بلاد الإنجليز»، وكيف أنها نالت ماجستير من جامعة «جلمورغن» في ويلز، وكيف تعجبنا من تخصصها الدراسي وهواية التشكيل الذي تطور حقيقة، إذ أصبحت فنانة يشار إليها بالبنان، وعرفت طريقها نحو العالمية باقتدار، ففي تقديري أنها لا تحتاج إلا إلى متخصصين في موضوع «فن التذوق الجمالي»، وبالمناسبة لدينا منهم أساتذة كبار سيكون لهم فضل كبير لو تنالوا إبداع الأستاذة الفنانة نهلة، الذواقة بالفعل، إذ استضافها «بيت الفزاني جاليري» بالعاصمة لندن، حيث كان الحضور كبيرا من الجاليات الليبية والبحرينية والعربية المقيمة بلندن، فماذا بمقدوري أن أضيف؟! سوى أنني أترقب مزيد إبداعها المتميز والمتجدد على الدوام، ونقلة أخرى نحو العالمية.
تعليقات