صدر حديثاً عن «مكتبة دار الوليد» بطرابلس كتاب «فيضان درنة بين البحر والسدين» للكاتب عبدالفتاح الشلوي.
ويعد الكتاب هو الأول الذي يروي أحداث «كارثة دانيال» ليلة الحادي عشر من سبتمر من العام 2023، والتي أسفرت عن دمار هائل وأودت بحياة الآلاف، وغيرت ملامح المدينة بالكامل، وجاء في وصف الفيضان في تقرير البنك الدولي للعام 2023: «كارثة دانيال التي حلت بدرنة تعد أكثر العواصف المائية إزهاقاً للأرواح البشرية في أفريقيا منذ العام 1900م»، وفقا لصفحة الكاتب شكري محمد السنكي على «فيسبوك».
- بالصور: آلام وآمال درنة في «مدينة الياسمين»
- ديوان «أخاف على درنة» للشاعر الراحل مصطفى الطرابلسي قريبا
ويقع الكتاب في 572 صفحة، ومقسم على 22 فصلاً، ويسرد 266 قصة، ويضم أسماء 11 ألف و300 من ضحايا الفيضان.
تقديم الكتاب للدكتورعبدالله سالم مليطان
وقدم للكتاب د. عبدالله سالم مليطان العميد السابق لكلية الآداب بجامعة طرابلس، ومما جاء في المقدمة: أن الكتاب «رصد حادثة الفيضان وسيرة مأساة أكبر كارثة تحل بالوطن، ممثلة في الفيضان الذي تعرضت له عروس المتوسط وما خلفه من مآسٍ، مؤكداً أنه لا يستهدف إدانة هذا المسؤول أو تبرئة ذاك، لا تصريحاً ولا تلميحاً، وأنه إذا اقتضى الحال فهو لا يتورع من الكشف عن مواطن الزلل وصانعيه بكل وضوح وموضوعية في إشارة واضحة لا تقبل التأويل، وهذا ديدن الوطني الصادق والموضوعي النبيل الذي لا يهمه إلا أن يصدح بالحق، غير عابئ بتبعات الصدق والإخلاص والموضوعية».
وقالت دار الوليد عبر موقع التواصل «فيسبوك» عن الكتاب: «لما سُئل أبو عبد الله الأعرابي؛ ما بال المراثي أجود أشعاركم، قال: لأنا نقول وأكبادنا تحترق، هذا سفر فيه مرارة الكلمات و وجع العبارات. هنا قصص لم تروَ وأخبار جمعت وسجلت كارثة درنة منذ هبوب رياح سبتمبر وحتى آخر رفات وصلاة جنازة».
تعليقات