قرأت للفنانة التشكيلية منيرة اشتيوي -منيرة صالح اشتيوي الدالي- وهي من مدينة طرابلس، في أحد حواراتها لمشروع متفرد، يحمل رسالة مملؤة بتضامن إنساني فني وجميل تقول: «.. نجهز لمعرض فني إن وفقنا الله داخل مدينة الجمال درنة». فأنتفيتها، بعيدا عن وظيفتها كفنانة تشكيلية، لحلقة هذه السلسلة المهتمة بالفن التشكيلي الليبي والعالمي.
الفنان يسعى بألوانه وظلاله للارتقاء بواقعه
في أحد حواراتها، قالت ما معناه: «إن الفنان حينما يلوذ بلوحته وألوانه وظلاله، فحتما يسعى بكل ما أوتي من جمال... وأمل للارتقاء بواقعه، وإن كان لا بد من هروب، فحتما من الزيف والادعاء، وظاهرة القبح والتقيّح السائدة»، وتؤكد أن لوحاتها تفك الأزرار عن أسرارها الدفينة! ولكن المتأمل للوحاتها لا يرى أسرارا، وإنما ضحكات وابتسامات وألوانا زاهية وفرحا طفوليا من دون تأثير واضح جراء مهام وظيفتها العملية كمدير عام مكتب تمكين المرأة بوزارة الثقافة، ناهيك عن اهتماماتها بتنظيم ورش عمل فنية للموهوبات في مجال الرسم والتشكيل، كل ذلك بالإضافة للاهتمام بالأطفال المهوبين ومناشدتها بتوفير مراح فسيح لهم لتتفتق وتتبلور مواهبهم.
لوحاتها قادرة على خلق بهجة تتفجر كقوس قزح
ولعله من المفيد أن نشير إلى أنها فازت بالترتيب الأول على مستوى المعاهد الليبية للعامين 1987 و1988م وحصلت على جائزة أفضل معلمة للتربية الفنية لمدة أربعة أعوام متتالية في تسعينيات القرن المنصرم. ناهيك عن مشاركتها في تأليف مواضيع لمادة التربية الفنية لمرحلة التعليم الأساسي وترؤسها قسم الفنون التشكيلية بالإدارة العامة للنشاط المدرسي. وفازت بالترتيب الثالث في مشاركتها عن بُعد في معرض أقيم بإسبانيا عام 2020. وأقامت سبعة معارض فردية. وبمقدور المتابع المهتم المرور على صفحاتها الشخصية في هذا الفضاء الإلكتروني الكبير لأنه سيكتشف فيها لوحات رائعة قادرة على خلق بهجة تتفجر كقوس قزح.
تعليقات