Atwasat

زفاف في مدرسة برفح انتصارًا للحياة على الموت والحرب في غزة

القاهرة - بوابة الوسط السبت 13 يناير 2024, 08:03 مساء
WTV_Frequency

عقد مصطفى وأفنان قرانهما محاطان بالأطفال والأقارب وسط الزغاريد في مدرسة تعج بالنازحين في رفح، تأكيدًا لإرادة الحياة على الرغم من الحرب والدمار والموت في غزة. 

ارتدت أفنان البالغة من  العمر 17 عاماً ثوبًا فلسطينيًا أبيض مطرزًا بالأحمر بمناسبة زواجها من مصطفى وعمره 26 عاماً، وقد ارتدى سترة سوداء بلا أكمام وبنطال جينز، وفقا لوكالة «فرانس برس».

وجرت مراسم الزفاف على نحو لم يخطر في بال العريسين في فصل دراسي تكدست فيه الملابس، في مدرسة تابعة لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

تعثرت خططهما مع العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر، وشن الكيان الغاصب حملة قصف مدمرة وعمليات برية في القطاع المحاصر والمكتظ بالسكان، ما أسفر عن سقوط 23843 قتيلا معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة التابعة لحماس. 

«صبايا في.آي.بي» مطعم غزاوي من النساء.. للنساء
بالصور: زكريا الفلسطيني.. سبعيني صانع سلال الزيتون في خربة قيس
عرس جماعي للاجئين الفلسطينيين في لبنان

قال أيمن شملخ، عم العريس، «طُلب منا أن نُخلي منازلنا» عندما طالت الضربات الأولى مدينة غزة. حدث ذلك قبل أن تبدأ القوات الإسرائيلية عمليتها البرية في 27 أكتوبر بهدف القضاء على حماس وتحرير الرهائن المحتجزين في الأراضي الفلسطينية.

وأضاف شملخ «جئنا إلى رفح»، في جنوب القطاع على الحدود مع مصر هرباً من القتال الدائر بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، على غرار عدد كبير من النازحين الذين قدرت الأمم المتحدة عددهم بنحو 1,9 مليون شخص من أصل سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.

شعب يحب الحياة رغم الموت والدمار
وتابع «استقرينا في المدارس والخيام. دُمر المنزل الذي كان من المفترض أن يسكنه العروسان، ومع استمرار الحرب وجدنا أن من الأفضل لهما أن يتزوجا».

وأشار محمد جبريل، والد العروس، إلى أن «التجهيزات المعتادة لحفل الزفاف غير متوفرة» ولا يمكن إقامة عرس تقليدي لكن الملابس متوفرة وإن كانت «نادرة وباهظة الثمن».

تمكنت أفنان من الحصول على بعض الملابس، بالإضافة إلى قليل من مستحضرات التجميل وأحمر الشفاه. وبدت زينتها متناقضة مع مشاهد الحرمان والجوع وبرك الماء التي خلفها المطر والمراحيض التي يضطر مئات الأشخاص لتقاسمها. 

وتحت أنظار حشد تجمع في باحة المدرسة وممراتها، ركب الزوجان سيارة سوداء توجهت بهما إلى الخيمة التي سيقيمان فيها.

وقال والد العروس «نحن شعب يحب الحياة رغم الموت والقتل والدمار».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
بين التجديد والتكرار.. أعمال تلفزيونية ليبية تحت المجهر
بين التجديد والتكرار.. أعمال تلفزيونية ليبية تحت المجهر
ألبوم «مرا» للتونسية آمال المثلوثي.. نسوي بالكامل
ألبوم «مرا» للتونسية آمال المثلوثي.. نسوي بالكامل
الفنانة الانطباعية ماري كاسات
الفنانة الانطباعية ماري كاسات
السينما السودانية تلفت الأنظار إلى الحرب المنسية
السينما السودانية تلفت الأنظار إلى الحرب المنسية
المتاحف الفرنسية تبحث في أصول قطع أثرية أفريقية نُهبت خلال مرحلة الاستعمار
المتاحف الفرنسية تبحث في أصول قطع أثرية أفريقية نُهبت خلال مرحلة ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم