أنا مُدين للفنانة هناء يوسف الدالي، وبالتأكيد لغيرها من قامات ليبيا الفنية، حقهم في أن أعتذر لها، ولهن! وكيف لا ألوم نفسي، وأنا متابع للمرحوم صديقي الفنان محمد عبدالهادي استيته، فلقد عملتُ تحت امرته في ستينيات القرن الماضي، بنظارة الاشغال، ومنها تواصلت صداقتنا، وتوثقت عندما اسس المرسم الجامعي الذي له الفضل على الكثيرين من فنانين انطلقوا باقتدار داخل بلادنا وخارجها.
فنانة متعاونة مع منظمة (أمازونات ليبيا)
اعتذر للأستاذة المربية هناء الدالي لأنني لم اسمع بها من قبل، وزاد قلقي وخشيتي على ذاكرتي، أنني لم ارها في المرسم الجامعي، ولا يخالجني شك أن كثيرين من تلاميذها، مازالوا مأخوذين بالفن، ولعل بعضهم أصبحوا من فناني ليبيا الآن. عندما التقيتها مصادفة في جلسة ثقافية اجتماعية، في (منظمة امازونات ليبيا) عرفت من السيدة الشاعرة خديجة بسيكري، التي قدمتها إلى أنها فنانة تشكيلية، لها لوحة اقتنها منظمة (كوسيس) الايطالية للفكر والإبداع منذ سنة 2013 ،
تدرس تصنيع الدمي وتدرب الاطفال هلى تصنيعها
وأنها مازالت حتى الآن.مهتمة بفن الأطفال التشكيلي، وصنع الدمى بل وتدرسهم و تدربهم على تصنيعها . وعندما تحدثت معها عرفت أن والدتها السيدة فاطمة محمود الحداد، احدى السيدات اللواتي تعلمن تحت اشراف احدى رائدات النهضة النسائية في ليبيا، كانت تصنع الدمى لأطفال الشارع.
مشاركة فعالة في معارض داخل وخارج ليبيا
وجدت لها الكثير من رسوماتها ورسوم أشبالها، ولما عرفت أنها لا تحب الظهور وما تقوم به من أجل الأطفال، وترى أنه واجب وطني، وايضا تكريما للفنان محمد عبد الهادي استيته الذي وضعها على بداية الطريق، تحايلت عليها كثيرا وعرفت منها أنها التحقت بمعهد الفنون التشكيلية ببنغازي سنة 1987 ثم اصبحت معلمة تربية فنية، وشاركت في عدد كبير من المعارض داخل وخارج ليبيا منذ سنة 1988، وظلت مستمرة طوال الثلاثة عقود الماضية ، ومتواجدة في المشهد الثقافي والتشكيلي، واقامت وأشرفت على منتدى الأم والطفل للعائلات النازحة زمن الحرب على الارهاب سنة 2011 بالتعاون مع منظمة اليونسيف، وأنها صاحبة سيرة تؤكد أن الزواج وإنجاب خمسة أطفال، لا يقتل الإبداع، ومازال نشاطها متواصل، ومتعاونة، في الوقت نفسه مع مدارس بنغازي كافة. بقى أن السيدة الفنانة هناء يوسف الدالي، من مواليد بنغازي يوم 28/9/1970
تعليقات