احتفلت جمعية «نقاد السينما المصريين» بالذكرى الخمسين لتأسيسها، مساء الأحد، في سينما الهناجر بدار الأوبرا المصرية، وسط حضور عدد كبير من أعضاء الجمعية وصناع السينما والمهتمين بها.
بدأت الاحتفالية التي قدمتها الإعلامية رباب الشريف، بكلمة لرئيس مجلس الإدارة الناقد أحمد شوقي الذي سرد سريعًا تاريخ الجمعية، مشيدًا بمؤسسيها ورعيلها الأول الذي أعطاها مكانتها المتميزة منذ أن تأسست في العام 1972، ثم ألقى الدكتور خالد عبدالجليل مستشار وزيرة الثقافة كلمة نيابة عن الدكتورة نيفين الكيلاني أكد فيها احترامه للجمعية وتاريخها العريق ودورها الكبير في دعم صناعة السينما عبر أجيالها المختلفة، معلنًا خلال كلمته عن موافقة الوزيرة على المشروع المقدم من جمعية النقاد لإطلاق مؤتمر القاهرة الأول للنقد السينمائي خلال العام الجديد 2023، وفقا لبيان.
شهدت الاحتفالية تكريم عدد من رموز الجمعية وأقدم أعضائها، وعلى رأسهم المخرج والناقد هاشم النحاس، الرئيس الشرفي للجمعية، الذي اعتذر عن عدم الحضور بسبب ظروفه الصحية، بينما جرى تكريم كل من الناقد كمال رمزي، والناقدة ماجدة موريس، والناقد أحمد عبدالعال، والناقدة ماجدة واصف، وألقى كل منهم كلمة عن ذكرياته مع الجمعية ودورها المهم في تكوين وعيهم السينمائي وتوجيه بوصلتهم ناحية هذا الفن.
وجرى أيضا تكريم عدد من صناع السينما الذين بدأوا مسيرتهم أعضاءً في جمعية النقاد، فتحدث المخرج يسري نصر الله والمخرج مجدي أحمد علي عن أهمية جمعية نقاد السينما المصريين في حياتهم، وعن ضرورة النقد في تشكيل ذائقة وصقل موهبة صانع الأفلام بشكل عام، بينما لم يتمكن المخرج خيري بشارة والسيناريست بشير الديك من الحضور لاستلام التكريم.
الحب الذي كان
كما شهدت الاحتفالية تكريم أبرز الفائزين بجائزة أفضل فيلم مصري التي تمنحها الجمعية سنويا منذ تأسيسها، وعلى رأسهم المخرج داود عبدالسيد أكثر المخرجين فوزًا بالجائزة، حيث نالها ست مرات، وتسلم الجائزة نيابة عنه الموسيقار راجح داود، الذي أبلغ الحضور شكر وامتنان داود عبد السيد وسعادته بالتكريم.
كما جرى تكريم كل من المخرج علي بدرخان الحاصل على أول جائزة في تاريخ الجمعية العام 1972 عن فيلم «الحب الذي كان»، والمخرج محمد أمين الذي فاز بالجائزة مرتين، ولم يستطع أي منهما حضور الاحتفالية.
- الأحد.. جمعية «نقاد السينما المصريين» تحتفل بالذكرى الـ50 لتأسيسها
تضمنت الاحتفالية كذلك تكريم اسم الناقد الراحل محسن ويفي، رئيس الجمعية الأسبق، الذي كرّس حياته لخدمة الجمعية ورحل خلال فترة الجائحة فلم تحتف به الجمعية بشكل لائق بإسهامه، وتسلم التكريم زوجته وابنتاه، مبديات سعادتهن بالتكريم، خصوصا مع ما مثلته جمعية النقاد من أهمية في حياة الراحل الكبير.
وفي نهاية الاحتفالية جرى توزيع العدد الخاص من مجلة «الفيلم» الذي أصدرته احتفالًا باليوبيل الذهبي للجمعية، وهي المجلة التي تصدر عن جمعية النهضة العلمية والثقافية «جزويت القاهرة»، وهي مجلة فصلية تهتم بثقافة السينما وفن الصورة. وألقى الكاتب سامح سامي رئيس التحرير كلمة، تحدث فيها عن العدد وظروف تحريره وسعادته به وهنأ فيها الجمعية بالذكرى الخمسين لتأسيسها.
تعليقات