كشفت مصادر أمنية مصرية ما سمته إحباط «مخططات لجماعة الإخوان المسلمين، أعدتها مع التنظيم الدولي للجماعة بهدف القضاء على مؤسسات الدولة الوطنية بشكل كامل، وخلق مؤسسات موازية لتحقيق مآرب الجماعة».

وقالت الأجهزة الأمنية في تقرير أوردته «وكالة أنباء الشرق الأوسط» إنه «القصة تعود للعام 2012 إبان فترة حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي حين عملت الجماعة على تدريب عناصر تابعة لها بالخارج على الاختراق الإلكتروني وجمع معلومات استخباراتية، من خلال خلية بدأ القيادي الإخواني خيرت الشاطر في إدارتها مع أعضاء التنظيم الإرهابي الدولي للإخوان بالخارج وجهات أجنبية».

الحركات الثورية

وأشار التقرير إلى أن «القيادي الإخواني أيمن علي كان همزة الوصل بين أعضاء التنظيم من الجماعة بالداخل والجهات الأجنبية تحت إشراف خيرت الشاطر».

وأضاف التقرير «الجماعة الإرهابية، والتنظيم الدولي لها عملوا على تجنيد بعض من قيادات الجماعة لتحقيق مآربهم في السيطرة على مفاصل الدولة وتتبع مؤسساتها ومراقبة الحركات الثورية، بعد أن ظهر للشعب جليًا نيات تلك الجماعة في تغيير هوية الدولة».

استهداف الإعلاميين

وأضاف أنه «مخطط ما لبس أن اتخذ منحى عدائيًا عقب ثورة 30 من يونيو، فتحول -وحسبما كشفت تحقيقات الأجهزة الأمنية- إلى تنفيذ عمليات عدائية ضد أجهزة الدولة ومؤسساتها وشعبها وبخاصة رجال القوات المسلحة والشرطة والقضاة والإعلاميين عن طريق تتبع صفحاتهم ومواقعهم ثم استهدافهم».

مراسلات مشفرة

وتابع: «هنا بدأت المكاتبات والمراسلات بين أعضاء الخلية الإرهابية في الداخل والخارج مراسلات مشفرة وبدرجة عالية من التقنية تدرب عليها أعضاء التنظيم، الرسائل المشفرة التي كشفتها الأجهزة الأمنية تضمنت تعليمات واضحة باختراق صفحات ومواقع وزارات ومصالح حيوية».

وتابع: «كل شيء كان مباحًا ومستهدفًا لدى الجماعة الإرهابية، فالجماعة ومن خلال إمكانات أعضائها خططت كذلك لمحاولة إفشال المؤتمر الاقتصادي الذي عقد بشرم الشيخ، إذن فهم عقدوا العزم وبيتوا النية على استهداف مقدرات شعب ثار ورفض الخضوع لمؤامرات طمس هويته».

واختتم التقرير قائلاً: «حقائق واعترافات نعرضها بالصوت والصورة بعد استئذان الجهات القضائية المختصة لكشف خيوط هي بعض من كثير في جعبة الأجهزة الأمنية التي نجحت أخيرًا في رصد وإحباط مخطط عناصر التنظيم الإرهابي بالداخل والخارج، وكشفت رسائلها التي تهدف لزعزعة استقرار وطن وشعب ثار على طغيان رئيس جماعة وجماعة أرادت محو تاريخ مصر، ولكن هيهات فالشعب وأجهزته الوطنية لهم بالمرصاد».