قال مندوب الجزائر لدى مجلس الأمن عمار بن جامع إن نص مشروع القرار الأميركي الذي أيّده مجلس الأمن «ليس مثاليا، لكننا ندعمه لوقف إطلاق نار فوري في غزة»، مشددًا على دعم بلاده المطالب الشرعية والعادلة للشعب الفلسطيني.

وأضاف بن جامع في كلمة أمام جلسة مجلس الأمن الدولي الإثنين: «إنه إذا لم تعالج الأسباب الحقيقية للمأساة الفلسطينية فسوف تحدث كوارث جديدة»، مؤكداً وجوب إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية.

الجزائر: المجموعة الدولية ملزمة بإعادة إعمار غزة
وشدد على أن «الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن طموحاته في التحرر وعدم العيش تحت الاحتلال»، متابعا: «في ضوء مستوى الدمار في غزة الذي يتطلب سنوات طويلة لإعادة إعماره فإن المجموعة الدولية من خلال هذا القرار ملزمة اتجاه الشعب الفلسطيني بإعادة إعمار قطاع غزة».

وأكد بن جامع أن الجزائر «ستبذل جهودها رفقة جهود المجموعة الدولية لإعادة إعمار قطاع غزة»، منوها إلى أن القرار يعني «استمرار وقف إطلاق النار الفوري طالما تستمر المفاوضات»، قائلا إن الوسطاء سيعملون للتوصل إلى توافق بشان المرحلة الثانية من الصفقة المقترحة.

- بموافقة 14 صوتًا.. مجلس الأمن يتبنى مشروع قرار أميركي بشأن وقف إطلاق النار في غزة
- «خطة اليوم التالي للحرب».. ما هي تفاصيل صفقة بايدن لوقف إطلاق النار في غزة وما كواليسها؟

الجزائر: قرار مجلس الأمن يضمن عودة الغزاويين إلى ديارهم في غضون 6 أسابيع
وأردف أن القرار يضمن عودة الغزاويين إلى ديارهم بما في ذلك شمال القطاع في غضون 6 أسابيع، وعدم جواز تغيير الوضع الديمغرافي في غزة، وبالتالي عدم إنشاء مناطق فاصلة في القطاع، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كل قطاع غزة.

وعلّقت حركة حماس بالقول: «نرحّب بما تضمنه قرار مجلس الأمن حول وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب التام من قطاع غزة، وتبادل الأسرى، والإعمار، وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم، ورفض أي تغير ديموغرافي أو تقليص لمساحة قطاع غزة، وإدخال المساعدات اللازمة لأهلنا في القطاع».

وأكدت الحركة استعدادها للتعاون مع الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة حول تطبيق هذه المبادئ التي تتماشى مع مطالب الشعب والفصائل الفلسطينية.

وصوت مجلس الأمن لصالح مشروع قرار أميركي بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة بموافقة 14 صوتا وامتناع روسيا عن التصويت على القرار الذي يدعم مقترحا طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار بين «إسرائيل» و«حماس» في قطاع غزة.