قالت مؤسسة «ورلد سنترال كيتشن» الإغاثية الخيرية (المطبخ المركزي العالمي) إنها قررت استئناف عملياتها في قطاع غزة يوم الإثنين وذلك بعد شهر من وقفها بسبب مقتل سبعة من موظفيها في غارة جوية إسرائيلية.

ووزعت المؤسسة قبل وقف عملياتها أكثر من 43 مليون وجبة في غزة بدءًا من أكتوبر، وهو ما يمثل وفق حساباتها 62% من إجمالي مساعدات المنظمات الدولية غير الحكومية، بحسب «رويترز».

وقالت المؤسسة الخيرية التي يقع مقرها في الولايات المتحدة إن لديها 276 شاحنة تحمل ما يعادل نحو ثمانية ملايين وجبة جاهزة للدخول عبر معبر رفح، مضيفة أنها سترسل من الأردن شاحنات أخرى إلى غزة.

وقالت الرئيس التنفيذي لـ«ورلد سنترال كيتشن» إيرين جور  إن «الوضع الإنساني في غزة لا يزال سيئًا… بدأنا استئناف عملياتنا بالقدر نفسه من الطاقة والكرامة والتركيز على إطعام أكبر عدد ممكن من الأفراد».

مقتل موظفين من «ورلد سنترال كيتشن»
واستنكر حلفاء «لإسرائيل»، من بينها الولايات المتحدة، بشدة مقتل موظفين من المؤسسة في الأول من أبريل الجاري وطالبوا بتقديم تفسير لما حدث، وقالت «إسرائيل» إن تحقيقاتها خلصت إلى وجود أخطاء جسيمة وخرق للإجراءات من جانب جيشها، وأعلنت فصل ضابطين كبيرين وتوبيخ قادة كبار بسبب الواقعة. وتطالب «ورلد سنترال كيتشن» بإجراء تحقيق مستقل.

وتقول سلطات الصحة الفلسطينية إن الحملة العسكرية الإسرائيلية أدت إلى استشهاد أكثر من 34 ألفًا وتسببت في كارثة إنسانية لسكان القطاع الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة.

-  «المطبخ المركز العالمي» يطالب بتحقيق مستقل في مقتل عامليه بعد إقرار الاحتلال
-  كانبرا: معلومات «إسرائيل» بشأن مقتل عاملة الإغاثة الأسترالية في غزة غير كافية

وقالت جور «لقد اضطررنا إلى اتخاذ قرار: وقف توفير (المؤن) الغذائية تماما خلال واحدة من أسوأ أزمات الجوع على الإطلاق… أو الاستمرار في توفيرها مع العلم بتعرض المساعدات وعمال الإغاثة والمدنيين للترهيب والقتل».

وتابعت «هذه أصعب محادثات، وقد أخذنا في الاعتبار جميع وجهات النظر خلال المناقشات. وفي النهاية، قررنا أنه يجب علينا الاستمرار في توفير الغذاء ومواصلة مهمتنا المتمثلة في جلب الغذاء للأفراد خلال أصعب الأوقات».