أفاد مصدر مطلع وكالة «فرانس برس»، الأربعاء، بأن حركة حماس «أبلغت الوسطاء بموافقة المقاومة على تمديد الهدنة أربعة أيام»، بينما يتوقع أن تستمر الهدنة حتى السابعة من صباح الخميس (الخامسة ت غ)، بعد تمديدها يومين بالأساس.

وقال المصدر: «لدى الحركة ما يمكنها من إطلاق إسرائيليين محتجزين لديها ولدى فصائل المقاومة وجهات مختلفة خلال هذه الفترة ضمن الآلية المتبعة وبالشروط نفسها».

يأتي ذلك تزامنا مع اليوم السادس والأخير من الهدنة التي جرى تمديدها قبل يومين، التي تقضي بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وإدخال مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.

وسمح اتفاق الهدنة، الذي جرى التفاوض عليه بوساطة قطرية ودعم من مصر والولايات المتحدة، بالافراج حتى الآن عن 60 رهينة في قطاع غزة و180 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية. وأفرج كذلك عن 21 رهينة آخرين، غالبيتهم من العمال الأجانب، لكن خارج إطار الاتفاق.

زوارق الاحتلال تخرق الهدنة
أفادت مصادر صحفية وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اليوم الأربعاء، بأن زوارق الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار صوب منازل المواطنين في مناطق غرب خان يونس ومخيم الشاطئ والشيخ رضوان، وغيرها من المناطق المقابلة لسواحل القطاع، دون الإبلاغ عن إصابات.

وسبق أن خرقت قوات الاحتلال خلال الأيام الثلاثة الماضية الهدنة الإنسانية أكثر من مرة، مستهدفة مزارعين في أثناء عملهم بأرضهم شرق مخيم المغازي، مما أدى إلى استشهاد أحدهم وإصابة الآخر. كما أصيب أيضًا سبعة مواطنين برصاص قوات الاحتلال في محيط مستشفيي القدس في تل الهوى غرب مدينة غزة والإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وفق «وفا».

خروق إسرائيلية متواصلة للهدنة
واستهدفت قوات الاحتلال في اليوم الأول من الهدنة الإنسانية مجموعة من المواطنين في أثناء محاولتهم العودة من جنوب القطاع إلى شماله، مما أدى إلى استشهاد اثنين منهم، وإصابة آخرين.

وخلال أيام الهدنة، منعت قوات الاحتلال 1.7 مليون نازح إلى جنوب قطاع غزة من العودة لتفقد منازلهم وممتلكاتهم التي طال غالبيتها القصف، ولحق بها الدمار في وسط وشمال القطاع أو حتى البحث عن أفراد عائلاتهم المفقودين بعد أن هددت باستهدافهم.

ودخلت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة حيز التنفيذ في السابعة من صباح الجمعة الماضي، بعد عدوان إسرائيلي تواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف مواطن، بينهم 6150 طفلًا وأكثر من أربعة آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح.