قالت السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة ريما بنت بندر آل سعود، اليوم الأربعاء، إن الحفاظ على الشراكة الاستراتيجية الطويلة الأمد بين الرياض وواشنطن «ضرورية للغاية» للاستقرار العالمي.
وشاب التوتر التحالف التقليدي بين السعودية وأميركا في ظل إدارة الرئيس جو بايدن بسبب مقتل الصحفي جمال خاشقجي العام 2018 على يد عملاء سعوديين، وحرب اليمن التي يشارك فيها تحالف تقوده السعودية ثم حرب أوكرانيا وسياسة «أوبك+» النفطية في الآونة الأخيرة.
وأضافت السفيرة ريما بنت بندر في ندوة بالمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس «نعم كانت هناك لحظة صراع وخلاف، لكن هذا لا ينتقص من حقيقة أننا حليفان استراتيجيان وأصدقاء، وهذه العلاقة مهمة للعالم».
وأبدى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تحديًا في مواجهة الغضب الأميركي إزاء سياسة الطاقة، التي يقول مسؤولون سعوديون إن استقرار أسعار النفط يثبت صحتها، وكذلك الضغط للمساعدة في عزل روسيا. كما عبرت واشنطن عن قلقها بشأن العلاقات المتنامية لدول الخليج العربية مع الصين، وهي شريك تجاري رئيسي لها.
وزير المالية السعودي: الصين والولايات المتحدة مهمتان للغاية للسعودية
وردًا على سؤال لوزير المالية السعودي محمد الجدعان، خلال الندوة نفسها عن زيارة الرئيس الصيني للمملكة في ديسمبر، قال إن الصين والولايات المتحدة مهمتان للغاية للسعودية. وقال إن المملكة، أكبر مُصدر للنفط في العالم، تهدف إلى «جسر الهوة» بين العملاقين الاقتصاديين المتنافسين.
وفي أثناء حضوره قمة خليجية عربية بالرياض، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى تداول النفط باليوان، في حين تسعى بكين إلى تأسيس مكانة عالمية لعملتها وإضعاف قبضة الدولار على التجارة الدولية.
وقال الجدعان يوم الثلاثاء لتلفزيون «بلومبرغ» إن المملكة لا تستبعد أي مناقشات بشأن كيفية تسوية تجارتها، سواء بالدولار أو اليورو أو الريال السعودي، إذا كان ذلك سيساعد في تحسين التجارة العالمية.
وشددت السفيرة السعودية لدى واشنطن خلال الندوة على أهمية العلاقات «الأميركية- السعودية» التي مر عليها 80 عامًا، وقالت إن البلدين «يقف أحدهما إلى جانب الآخر عند الضرورة».
تعليقات