دعا السفير الأميركي في السودان جون غودفري الفصائل السياسية السودانية التي لم تشارك في الاتفاق السياسي المبدئي المعلن أخيرا، إلى الانضمام إلى الاتفاق سعيا لإعادة السلطة الانتقالية إلى مسارها في البلاد.
واتفق قادة عسكريون سودانيون وفصائل مدنية على المكون الأول لعملية سياسية من مرحلتين لإنهاء الاضطرابات السياسية التي تعم البلاد منذ أن قاد قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان انقلابًا عسكريا في أكتوبر العام 2021، حسب وكالة «فرانس برس».
وقال غودفري، للوكالة الفرنسية «من المهم أن نلاحظ أنه لا تزال أمامهم (غير المشاركين) فرصة الانضمام للعملية (السياسية)»، مضيفا «نحن نتفهم أن هناك جهوداً مستمرة لإيجاد سبيل يشعرون (المعارضون للاتفاق) من خلاله أن بإمكانهم الانضمام»، إلى الاتفاق.
منتقدو الاتفاق
ومن بين منتقدي الاتفاق قادة الجماعات السابقة للتمرد المسلح الذين وقعوا اتفاق سلام مع الحكومة الانتقالية التي أطاحها الانقلاب، إذ وصفوا العملية السياسية بأنها «إقصائية». وركزت المحادثات بين الموقعين على الاتفاق، بشكل أساسي، على تفكيك نظام البشير.
ومن المتوقع إجراء محادثات أخرى في الأسابيع المقبلة حول نقاط الخلاف الرئيسية المتعلقة بالعدالة الانتقالية والمساءلة وإصلاحات قطاع الأمن.
وأشادت الأمم المتحدة ببدء المحادثات قائلة إنها «تمثل خطوة مهمة أخرى إلى الأمام نحو تحقيق تطلعات الشعب السوداني إلى الديمقراطية والسلام والتنمية المستدامة».
وعبر غودفري عن آماله الكبيرة في المحادثات الجارية، قائلا إنه «من الواضح جدا» أن الفصائل السودانية تعمل نحو هدف استعادة المرحلة الانتقالية.
تعليقات