قتل أربعة من مقاتلي قوات مؤيدة للانفصاليين الجنوبيين اليمنيين، الإثنين، في انفجار عبوة ناسفة استهدف آلية عسكرية خلال حملة أمنية لملاحقة عناصر الجماعة المتطرفة جنوب اليمن، حسبما أفاد مسؤولان وكالة «فرانس برس».
وقال مسؤول أمني حكومي: «قتل أربعة جنود يمنيين وجرح 6 آخرون في انفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبة عسكرية خلال حملة أمنية لقوات الحزام الأمني لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة في محافظة أبين»، بحسب «فرانس برس».
هدنة هشة منذ أبريل
وأكد مسؤول أمني حكومي آخر لوكالة «فرانس برس» حصيلة الضحايا وتفاصيل الحادثة. وجاء ذلك بعد أسبوع على قتل 21 من مقاتلي القوات المؤيدة للانفصاليين الجنوبيين وستة من عناصر تنظيم «القاعدة» في هجوم للجماعة المتطرفة استهدف موقعًا أمنيًا في أبين.
تدور الحرب في اليمن بشكل رئيسي بين الحكومة المدعومة منذ 2015 من تحالف عسكري بقيادة السعودية والحوثيين المتحالفين مع إيران، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق شاسعة في شمال وغرب البلاد. وتشهد البلاد هدنة هشة منذ أبريل.
- ارتفاع قتلى القوات اليمنية في هجوم تنظيم القاعدة على «أبين» إلى 21 عسكريا
- مقتل 8 جنود و6 من عناصر تنظيم القاعدة بهجوم جنوب اليمن
ووفّرت الحرب في البلد الفقير موطئ قدم للجماعات المتطرفة وبينها تنظيم الدولة الإسلامية، لكن الضربات التي شنها التحالف بقيادة السعودية وكذلك الولايات المتحدة أضعفت هذه الجماعات في السنوات الأخيرة.
تنافس مع الحكومة للسيطرة على مناطق جنوبية
وتشكلت قوات «الحزام الأمني» بدعم من الإمارات العضو في التحالف العسكري، في ثلاث محافظات جنوبية هي عدن ولحج وأبين بهدف حفظ الأمن والاستقرار فيها. واضطلعت هذه القوات بدور مهم في طرد عناصر «القاعدة» وتنظيم «داعش» التي تواجدت في هذا الجزء من اليمن. والجنوب هو المقر الموقت للحكومة، لكنه مقر الحركة الانفصالية في الوقت نفسه.
وانضوت هذه القوات لاحقًا تحت سلطة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تأسس العام 2017، وهي تقاتل الحوثيين، لكنها تتنافس مع الحكومة على السيطرة على مناطق جنوبية في الوقت ذاته.
ويبقى عدد المنضوين في إطار وحدات «الحزام الأمني» غير معروف، ولكن تقدر مصادر محلية أعدادهم بعشرات الآلاف من المقاتلين المسلحين والمدربين.
تعليقات