نفت الحكومة البحرينية تعرُّض أي سجين في المملكة لإساءة معاملة، وذلك ردًّا على تقرير لمنظمة العفو الدولية «أمنستي» اتّهم المنامة بمنع الرعاية الطبية عن ناشط حقوقي سجين يبلغ 60 عامًا وينفّذ إضرابًا عن الطعام.
والبحرين، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، تتهمها بانتظام منظمات غير حكومية وهيئات دولية بقمع المدافعين عن حقوق الإنسان على أراضيها، ولا سيّما منذ الانتفاضة الشعبية التي شهدتها المملكة في 2011 في غمرة ما سُمّي «الربيع العربي»، وفق «فرانس برس».
وقال ناطق باسم الحكومة البحرينية إن «حكومة البحرين طبّقت الضمانات المعترف بها دوليًا في مجال حقوق الإنسان». وأكد أن «الحصول على الرعاية الصحّية لجميع المواطنين، سواء أكانوا محتجزين أو في أيّ مكان آخر، محميّ بموجب دستور البلاد».
منظمة العفو الدولية تتهم البحرين
وأضاف أن «الرعاية الصحية المقدمة للسجناء هي نفسها من حيث المعايير والجودة تلك المقدّمة لسائر أفراد المجتمع من خلال نظام الصحة العامة».
والخميس، اتّهمت منظمة العفو الدولية البحرين بـ«حرمان الأكاديمي والمدافع عن حقوق الإنسان، المريض والمسجون جورًا، الدكتور عبدالجليل السنكيس، من الوصول لبعض أدويته».
- البحرين تستضيف اجتماعا للدول الموقعة على «اتفاقيات أبراهام» الإثنين
- البحرين تطلق «الإقامة الذهبية» في إطار خطة «التعافي الاقتصادي» للمملكة
وقالت المنظمة الحقوقية في بيان إن السنكيس، وهو قيادي في حركة شيعية معارضة ومسجون منذ 11 عامًا تنفيذًا لحكم بالسجن المؤبّد ، مضرب منذ عام عن تناول الأطعمة الصلبة و«قرّر الآن الامتناع أيضًا عن تناول الأملاح اللازمة للحفاظ على استقرار صحّته».
وأوضحت في بيان أن إضرابه عن تناول الأملاح أتى «احتجاجًا على حرمان سلطات السجن له من الوصول لبعض أدويته».
السنكيس يعاني من حالات طبية متعدّدة
ونقل البيان عن آمنة القلالي، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أمنستي، قولها إنه «يجب على السلطات البحرينية الإفراج عنه فورًا ودون قيد أو شرط. ويجب عليها أن تضمن بصورة عاجلة حصوله على جميع الأدوية التي يحتاجها دون تأخير، وحصوله على الرعاية الصحية الكافية وفي الوقت المناسب، وحمايته من المزيد من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة».
وبحسب البيان فإن «السنكيس يعاني من حالات طبية متعدّدة، بما في ذلك الصداع المتقطّع الشديد، ومشكلة في البروستاتا، والتهاب المفاصل في مفصل الكتف، وحالات الرعشة، والخدر، وتراجع البصر».
وتتّهم المنامة إيران بدعم المعارضة ذات الغالبية الشيعية في المملكة، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية.
تعليقات