قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي، اليوم الأربعاء: «إن الوضع الاقتصادي في تونس ليس كارثيًا بل محيرا وصعبا ويحتاج إلى التضحية من كل التونسيين بمختلف فئاتهم»، معربًا عن الأمل في أن يعي التونسيون بالخطر المحدق ببلادهم وأن تتضافر جهودهم للخروج من هذه الأزمة ويبرهنوا جميعًا على وطنيتهم العالية.
وأشار العباسي، بحسب وكالة الأنباء التونسة «وات»، إلى أن الاتحاد مستعد للتضحية شريطة أن لا تقتصر التضحية على إجراء الوظيفة العمومية وأن يتم الانطلاق في إجراءات ملموسة للتصدي للمتهربين من دفع الضرائب وتطبيق العدالة الجبائية والتصدي للتهريب والاقتصاد الموازي، موضحًا أن هذه الخطوات التي ستساهم في تعديل ميزانية الدولة هي من بين أبرز الالتزامات التي تم التوقيع عليها في وثيقة قرطاج.
واعتبر أنه من غير المعقول والمقبول أن ينطلق الحديث وبصفة مبكرة عن إجراءات تخص التراجع عن الالتزامات الواردة بوثيقة قرطاج وخاصة منها الالتزام بتعهدات الحكومات السابقة والتزاماتها.
ودعا الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل من جهة أخرى تعقيبًا على أزمة شركة بيتروفاك المعتصمين إلى التعقل والتحلي بالحكمة وكل العقلاء إلى التدخل لحل هذه الأزمة خاصة وأن إيقاف نشاط شركة بيتروفاك ومغادرتها لتونس ستكون له أثار سلبية بليغة على تونس التي هي في أشد الحاجة إلى الموارد المالية وإلى الغاز لإنتاج الطاقة.
وكذلك سيكون لها تأثير على أكثر من 250 عاملاً سيحالون على البطالة فضلاً عن أن غلقها لن يساهم في تلبية مطالب المحتجين، مبرزًا أن المعتصمين لا ينتمون إلى الاتحاد ونافيًا أن تكون المنظمة الشغيلة المتسببة في هذه الأزمة بل أنها ستكون من بين المتضررين منها.
تعليقات