أعلنت جامعة كارولينا الشمالية في تشابيل هيل الانتقال إلى الدروس عبر الإنترنت لنحو 20 ألفًا من طلابها بعد تسجيل عشرات الإصابات بفيروس «كورونا المستجد» في الأسبوع الأول لمعاودة الدروس، لتحذو بذلك حذو مئات الجامعات الأخرى.
وكانت مدن أميركية كثيرة اختارت استئناف الدروس بطريقة هجينة، أي الحضور إلى الحرم في بعض أيام الأسبوع، في المدارس الابتدائية والثانوية، أو النهج الرقمي بالكامل في مدن كبيرة مثل شيكاغو وهيوستن ولوس أنجليس وواشنطن، وفق «فرانس برس».
وأُصيب 177 طالبًا في الجامعة بالفيروس وهم في العزل الآن. وارتفعت نسبة الفحوص الإيجابية من 2.8 % إلى 13.6 % الأسبوع الماضي مقارنة بالأسبوع السابق، بحسب ما أعلنت الجامعة العامة، وهي من الأفضل في البلاد. ووضع 349 طالبًا في الحجر.
وذكرت جريدة «ديلي تار هيل» الطالبية أن بؤر الإصابات حددت في أكثر من مقر إقامة للطلاب وأحد النوادي في الجامعة.
وكان 60% من المساكن الطالبية محجوزة عند بدء السنة الجامعية، إلا أن 30% فقط من الطلاب كانوا يحضرون إلى الحرم.
وأعلنت إدارة الجامعة أن الدروس ستكون لطلاب الشهادة الأولى عن بعد حصرًا اعتبارًا من الأربعاء. ويشمل القرار أكثر من 19 ألف طالب.
أما طلاب الماجيستير والدكتوراه والبرامج المهنية، الذين يبلغ عددهم أكثر من عشرة آلاف، فيمكنهم الحضور إلى الحرم الجامعي.
واتخذت الجامعة تدابير صارمة مع توزيع كمامات ومعقمات وميزان حرارة ومفاتيح لا تستدعي اللمس. وكان وضع الكمامة إلزاميًّا مع تعديل ترتيب قاعات الدراسة للسماح بالتباعد الاجتماعي. ومنعت التجمعات لأكثر من عشرة أشخاص في الأماكن المغلقة.
لكن يبدو أن المشكلة أتت من خارج الحرم الجامعي، ولا سيما النوادي التابعة للجامعة.
ومن أصل ثلاثة آلاف جامعة ومؤسسة للتعليم العالي في الولايات المتحدة، اختارت 30% التعليم بشكل رئيسي أو كامل عبر الإنترنت و23% التعليم بحضور الطلاب كليًّا أو جزئيًّا فيما لم تكشف البقية عن شكل معاودة الدروس، بحسب ما أظهرت بيانات جمعتها «كوليدج كرايسيس إنيشياتيف».
تعليقات