في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، من عدم توفر السيولة النقدية وإن توفرت تكون غير ذات قيمة مقارنة بمتطلبات الحياة العديدة، ومع هذه الظروف لجأت العديد من السيدات والأنسات الليبيات في بنغازي إلى إنشاء مشاريع صغيرة في محاولة لتحسين الدخل وتوفير السيولة لديهن.
إسراء شابة ليبية قامت بإنشاء صفحة خاصة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» معنونة بـ«قروب لدعم المشاريع الصغيرة» من أجل الترويج وتسويق منتجات تلك السيدات، حيث يجري نشر صور من أعمالهن اليدوية سواء في مجال الطبخ بنوعيه الحلو والمالح أو تأجير بعض المقتنيات التي تستخدم في الأفراح الليبية أو صناعة الحناء وغيره من المشاريع.
من جانبها قالت دعاء عبدالرؤوف، صاحبة صفحة باسم «طلبيات موووالح ولا أروع» وهي ربة بيت لـ«بوابة الوسط» إن دخولها مجال بيع الموالح عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي لـ«تحسين الحالة المادية أولاً وثانيا لزيادة الخبرة».
وأشارت، دعاء عبدالرؤوف، أن زوجها يقوم بـ«دعمها بشكل كبير فالبداية كانت من تقديمه رأس المال لي وهو من يقوم بشراء المعدات والمواد والبحث عنها وأيضا يشارك في توصيل الطلبيات للمنازل»، مضيفة أنها تقوم بـ«طهي مختلف أنواع الموالح الحديثة والقديمة وبدأت من خلال فيسبوك والآن بعد عام لديها زبائن».
وتختم دعاء حديثها بالقول: إن «إنشاء المشروع البسيط هو شيء مميز شعرت من خلاله بكوني إنسانة عاملة أولاً وبعدم الحاجة ثانيًا وأتمنى أن يكبر مشروعي».
أما سعاد عبدالله صاحبة «تاج الملوك لتأجير ملابس الأفراح ومستلزمات الفرح» فقالت إنها «تبحث دائما عن بديل للمرتب ومشاكل السيولة وظروف الحياة العديدة».
وأضافت: «بدأت مشروعي قبل أزمة كورونا وتوقفت بسبب كورونا والآن بدأت مرة أخرى من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية، حيث أقوم بتأجير الملابس الخاصة بالأفراح والأطقم الفضية والذهبية وكذلك توفير الفرق الموسيقية وكل ما يتعلق بالفرح وبقية المناسبات السعيدة».
بالمقابل قالت مبروكة محمد وهي تقوم بعجن وتجهيز الحناء وبيعها، «الظروف صعبة جدًا والأطفال لا يستوعبون كلمة (سيولة ) وزوجي مرتبه بسيط وأنا لا أعرف إلا عجن الحناء فكانت الفكرة أن أقوم بتسويقها عبر الصديقات وعبر صفحة فيسبوك وبدأت فعلا في ذلك»، لافته إلى أن «الإقبال لا يزال بسيطا عليها إلا أنها سعيدة بهذه التجربة وستستمر بالعمل فيها».
تعليقات