Atwasat

فيروس كورونا.. للوباء وجوه أخرى

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 24 مارس 2020, 10:29 صباحا
WTV_Frequency

يواصل فيروس كورونا المستجد إثارة الرعب حول العالم، لكن وسط أخبار الموت والمرض وإغلاق المدن، هناك أيضا أشياء تبعث على الأمل، تأتي كآثار جانبية.

وفي هذه المساحة نستعرض بعضا من أهم الأشياء الإيجابية التي جلبها الوباء القاتل، حسب «بي بي سي».

انخفاض التلوث
مع دخول دول كثيرة في حالة إغلاق بسبب الفيروس، حدث تراجع كبير في مستويات التلوث.

وسجلت كل من الصين وشمال إيطاليا انخفاضا كبيرا، في غاز ثاني أكسيد النيتروجين، وهو ملوث هواء خطير وعنصر كيميائي مسبب لارتفاع درجة الحرارة، وذلك في ظل انخفاض النشاط الصناعي ورحلات السيارات.

وقال باحثون في نيويور إن النتائج الأولية أظهرت أن أول أكسيد الكربون، الذي ينبعث بشكل رئيسي من السيارات، انخفض بنسبة 50 % تقريبا مقارنة بالعام الماضي.

ومع إلغاء شركات الطيران الرحلات بشكل جماعي، وتحول ملايين العاملين إلى العمل من المنازل، من المتوقع أن يواصل مستوى التلوث انخفاضه في دول أخرى حول العالم.

نظافة القنوات المائية
من ناحية أخرى، لاحظ سكان مدينة البندقية الإيطالية تحسنا كبيرا، في جودة مياه القنوات الشهيرة التي تمر عبر المدينة.

وفرغت شوارع الوجهات السياحية الشهيرة في شمال إيطاليا، وسط تفشي المرض، مما أدى إلى انخفاض حاد في حركة المياه، وسمح ذلك للرواسب بالاستقرار.

وأصبحت المياه، التي عادة ما تكون عكرة، واضحة لدرجة أنه يمكن رؤية الأسماك فيها.

مبادرات وأعمال خيرية
هناك الكثير من القصص عن شراء السلع بدافع الذعر، والمشاجرات حول ورق التواليت والأطعمة المعلبة، لكن الفيروس حفز أيضا أناس حول العالم لتقديم لفتات طيبة.

قام اثنان من سكان نيويورك بتجميع 1300 متطوع، خلال 72 ساعة، لتقديم مواد البقالة والأدوية للمسنين والضعفاء في المدينة.

وقال «فيسبوك» إن مئات الآلاف من الأشخاص، في المملكة المتحدة، انضموا إلى مجموعات الدعم المحلية، التي تم إنشاؤها لمكافحة الفيروس، في حين تم تشكيل مجموعات مماثلة في كندا، ما أثار اتجاها يعرف باسم نشر المساعدة أو «caremongering».

ومتاجر البقالة في أستراليا من بين أولئك الذين ابتكروا «ساعة للمسنين» خاصة، لذا فإن المتسوقين من كبار السن وذوي الإعاقة لديهم فرصة للتسوق بسلام.

وتبرع الناس أيضا بالمال، وشاركوا الأفكار المتعلقة بالوصفات والتمارين الرياضية، وأرسلوا رسائل مشجعة إلى كبار السن الذين يعزلون أنفسهم، وحول البعض مقار شركاتهم إلى مراكز توزيع للأغذية.

جبهة موحدة
بين العمل المحموم والحياة المنزلية، غالبا ما يكون من السهل الشعور بالانفصال عمن حولك، لكن نظرا لأن الفيروس يؤثر علينا جميعا، إذ جعل العديد من المجتمعات حول العالم أكثر قربا لبعضها البعض.

في إيطاليا، حيث يسري إغلاق كامل للبلاد، انضم الناس معا من شرفات منازلهم، ليغنوا أغاني ترفع من روحهم المعنوية.

وقاد مدرب لياقة بدنية في جنوب إسبانيا مجموعة في تمرين رياضي، حيث وقف على سقف منخفض في وسط مجمع سكني، وانضم إليه السكان المعزولون من شرفاتهم.

وانتهز العديد من الأشخاص الفرصة، لإعادة الاتصال بالأصدقاء والأحباء عبر الهاتف أو مكالمات الفيديو، بينما نظمت مجموعات من الأصدقاء جلسات احتفال افتراضية، باستخدام تطبيقات الهواتف المحمولة.

كما سلط الفيروس الضوء على أهمية العاملين في القطاع الصحي، وغيرهم من العاملين في الخدمات الرئيسية.

ووقف الآلاف من الأوروبيين، في شرفات بيوتهم وخلف نوافذهم، ليحيوا الأطباء والممرضات الذين يحاربون الفيروس، بينما تطوع طلاب الطب في لندن لمساعدة أخصائيي الرعاية الصحية، في رعاية الأطفال والأعمال المنزلية.

 طفرة إبداعية
مع وجود ملايين الأشخاص عالقين في عزلة، يستغل الكثيرون الفرصة للإبداع.

وشارك مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي تفاصيل هواياتهم الجديدة، بما في ذلك القراءة والخبز والحياكة والرسم.

وتستضيف مكتبة واشنطن العامة ناديا افتراضيا للكتاب، بينما قدم مدرس فنون، في ولاية تينيسي الأميركية، دروسا عبر البث المباشر للأطفال غير الملتحقين بالمدرسة، لكي يلهمهم على الإبداع في المنزل.

وبينما تغلق العديد من الأماكن العامة، قام محبو الفن بجولات افتراضية وفرها العديد من متاحف العالم، وشاهدوا لوحات متحف اللوفر الشهيرة، والمنحوتات الكلاسيكية لمتحف الفاتيكان، من غرف المعيشة الخاصة بهم.

كما قدم بعض مغني موسيقى البوب، بمن في ذلك كريس مارتن وكيث أوربان، حفلات عبر بث مباشر لمحاربة ملل العزلة الذاتية.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
البندقية تبدأ بفرض ضريبة على الزيارات اليومية
البندقية تبدأ بفرض ضريبة على الزيارات اليومية
«نستله» تتلف «على سبيل الاحتراز» زجاجات مياه «بيرييه» بعد أمطار غزيرة
«نستله» تتلف «على سبيل الاحتراز» زجاجات مياه «بيرييه» بعد أمطار ...
سقوط مراوح طاحونة ملهى «مولان روج» الاستعراضي في باريس
سقوط مراوح طاحونة ملهى «مولان روج» الاستعراضي في باريس
«مطعم حي الرمال» شاورما في القاهرة بمذاق فلسطيني مميز
«مطعم حي الرمال» شاورما في القاهرة بمذاق فلسطيني مميز
«انبعاثات الوقود الأحفوري» وراء فيضانات الإمارات وعُمان
«انبعاثات الوقود الأحفوري» وراء فيضانات الإمارات وعُمان
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم