تقدم والدان أميركيان أسودان بشكوى ضد مدرسة ابنهما البالغ 13 عامًا متهمين إياها بالعنصرية بعدما غطى مسؤولون فيها بالحبر الأسود رسمًا ظهر على رأسه بفعل قصة شعره.
هذا الفتى الذي عُرّف عنه بالحرفين الأولين من اسمه جي. تي.، كان قد دخل قاعة التدريس بشعر قصير مخطط بموسى الحلاقة على شكل حرف «إم» وفق طريقة محببة لدى مغني الراب أو الرياضيين، وفق «فرانس برس».
واعتبر مساعد مدير المدرسة واثنان من الطاقم التربوي أن هذه التسريحة تتعارض مع الأصول المتبعة في الموقع لناحية المظهر، ما حذا بهم إلى تغطية رأس الفتى بحبر أسود غير زائل.
هذه الحادثة التي حصلت في 17 أبريل في مدرسة بيري ميلر في بيرلاند أثارت ردود فعل غاضبة تخطت حدود ولاية تكساس إثر الشكوى التي تقدم بها والدا الطفل أمام القضاء الفيدرالي الأحد.
وقال الوالدان في نص الشكوى إن «القصاص بالحبر يشكل وصمة سلبية تذكّر بحقبات العبودية والتمييز العنصري حين كانت بشرة السود تُمثل بصورة أكثر سوادًا مما هي عليه بغية طمس إنسانيتهم».
وقدمت السلطات المدرسية المشرفة على المدرسة الواقعة بضاحية هيوستن، اعتذارها للعائلة قائلة إنها «تعارض» الطريقة التي جرى من خلالها التعامل مع الفتى.
وأشارت هذه السلطات في بيان عبر «فيسبوك» إلى أن «مسؤولًا مدرسيًا لم يتخذ التدابير المسلكية الصحيحة القائمة على تقديم خيارات للتلميذ تشمل إخطار والدته أو فرض عقوبة أو تغطية المنطقة التي حُلق فيها الشعر بقلم حبر. هذه الممارسة الأخيرة لا تحظى بتأييد من الهيئة».
تعليقات