ظهر التباين لافتًا الثلاثاء في الكونغرس الأميركي حيث ارتدت نائبات ديمقراطيات الأبيض تكريمًا للذكرى المئوية لحركة النساء المناضلات في سبيل حقّ المرأة في التصويت، إلى جانب زملائهن ببزّاتهم الداكنة خلال خطاب الرئيس التقليدي حول حال الاتحاد.
واختارت عدّة نائبات من الحزب الديمقراطي الأبيض تكريمًا للذكرى المئوية لهذه الحركة النسائية التي أبصرت النور في أعقاب الحرب العالمية الأولى. كما ارتدت نانسي بيلوسي زعيمة الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب لباسًا أبيض، وكانت تجلس خلف الرئيس خلال إلقائه كلمته، وفق «فرانس برس».
وفي المقابل، اختارت عدّة نائبات من الحزب الجمهوري اللون الأحمر لهذه المناسبة.
وقبل وصول الرئيس إلى القاعة، التقطت عدّة نائبات ديمقراطيات الصور في أجواء مرحة يعمّها الضحك والتصفيق، من بينهن أول نائبتين مسلمتين هما الأميركية الفلسطينية رشيدة طليب وإلهان عمر. ووضعت هذه الأخيرة التي أتت لاجئة من الصومال إلى الولايات المتحدة حجابًا أزرق وارتدت ثيابًا بألوان العلم الأميركي.
وفي لحظة إجماع فريدة، أثار ذكر الرئيس ترامب العدد القياسي من النساء في سوق العمل والكونغرس أيضًا موجة تصفيق في القاعة.
وصرّح دونالد ترامب «يحقّ لكلّ الأميركيين المفاخرة بالعدد القياسي للنساء في قوّتنا العاملة. وبعد مئة عام تحديدًا من موافقة الكونغرس على تعديل الدستور لمنح المرأة حقّ التصويت، بات الكونغرس يضمّ أكبر عدد من النساء في تاريخه».
وعلا التصفيق في القاعة إثر هذه التصريحات ووقف أولاد ترامب، ومن بينهم تيفاني التي ارتدت الأبيض، مصفقين لوالدهم.
وتشهد الدورة البرلمانية الجديدة في الولايات المتحدة التي انطلقت في مطلع يناير مشاركة عدد قياسي من النساء (127) ونواب من أقليات لاتينية الأصل أو من السكان الأصليين أو الأميركيين المتحدرين من أصول أفريقية ومن مثليي الجنس.
تعليقات