حذرت السلطات الباكستانية الناظمة لقطاع الإعلام قنوات الإذاعة والتلفزيون بضرورة الامتناع عن الترويج لعيد الحب، بعد قرار قضائي يمنع الاحتفالات العلنية في هذه المناسبة.
ويرتدي الاحتفال بعيد العشاق شعبية متنامية لدى الشباب الباكستانيين الذين يتبادلون في هذه المناسبة بطاقات معايدة وعلبًا للشوكولا وهدايا، وفق «وكالة الأنباء الفرنسية».
لكن في هذا البلد المسلم المحافظ، ينظر كثر بريبة تجاه هذا العيد الذي يعتبرونه نتاجًا للثقافة الغربية.
وفي 2016، طلب الرئيس الباكستاني ممنون حسين من الشباب الباكستانيين التركيز على دروسهم وعدم الاحتفال بعيد العشاق، معتبرًا أن هذا الاحتفال لا يمت بصلة للثقافة الباكستانية.
وحظرت المحكمة العليا في إسلام آباد العام 2017 الاحتفالات العلنية لمناسبة عيد العشاق في سائر أنحاء البلاد، واصفة هذه المناسبة بأنها احتفال «للفسق والعري والانحطاط». ولاقى هذا القرار إشادة من الأحزاب الإسلامية في هذا البلد.
وذكّرت الهيئة الباكستانية الناظمة لقطاع الإعلام الأربعاء في تغريدة عبر «تويتر» بأن هذا المنع لا يزال ساريًا، مطالبة وسائل الإعلام «بالامتناع عن الترويج» لعيد الحب.
ولم تتأخر الردود عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ أيد بعض المستخدمين هذا القرار باسم الدفاع عن القيم الإسلامية، فيما كان آخرون ينتقدون السلطات متهمين إياها بصب جهودها على التصدي للحب بدل مكافحة التحريض على الكراهية.
وكتب الصحفي أحمد نوراني عبر «تويتر» ساخرًا «دعاة الكراهية الذين يحرضون على العنف باسم الإسلام عبر الأثير يفيدون من دعم الدولة الباكستانية، أما باعة الورود والبالونات على شكل قلوب حمراء فهم يمثلون خطرًا».
تعليقات