عرفت رئيسة وزراء بريطانيا السابقة، مارغريت تاتشر، بالمرأة الحديدية، نظرًا لما تمتعت به من قوة وحنكة سياسية في مواجهة معارضيها وإصرارها على تنفيذ سياساتها.
ورفضت تاتشر وقت كانت تشغل منصب رئيسة الوزراء أن تنقل دب باندا، في طائرتها خلال رحلة إلى الولايات المتحدة، على ما أظهرت محفوظات نشرت الجمعة.
ففي يناير 1981، طلبت مؤسسة سميثسونيان في واشنطن من حديقة حيوانات لندن أن تعيرها باندا ذكرًا، وفق «فرانس برس».
وانتهز رئيس جمعية علم الحيوانات في لندن، سولي زكرمان، هذه الفرصة لتسجيل ضربة إعلانية بمساعدة المرأة الحديدية.
وكتب أمين مكتب رئاسة الوزراء روبرت أرمسترونغ أنه «سيكون من دواعي سرور اللورد زكرمان الإعلان عن إعارة الباندا أو وصوله في الوقت الذي تعتبره رئيسة الوزراء مناسبًا من أجل توطيد العلاقات البريطانية الأميركية».
وأضاف أرمسترونغ، بحسب الوثائق التي نشرتها هيئة المحفوظات الوطنية في لندن، أنه «اقترح حتى أن تنقل رئيسة الوزراء الباندا في طائرتها من طراز كونكورد خلال رحلتها إلى واشنطن الشهر المقبل».
غير أن تاتشر لم تقتنع بجدوى المساهمة في هذه الجهود، لتقريب ذكر باندا من أنثى في الولايات المتحدة. وكتبت في رسالة أن «اللورد زد أدرى مني بشؤون الباندا وأنا أكيدة من أنه سيدبّر الأمر».
فرد سكريتيرها الخاص كلايف ويتمور على لورد زكرمان كاتبًا «قالت إنها لن تصطحب باندا معها».
تعليقات