حذرت وزيرة الدفاع الألمانية، أورزولا فون دير لاين، اليوم الثلاثاء، من المبالغة في التوقعات بشأن توسيع مهمة الاتحاد الأوروبي (صوفيا) قبالة السواحل الليبية، خلال اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية أن فون دير لاين قالت خلال الاجتماع إن «الشرط الأساسي لتوسيع المهمة في البحر المتوسط هو دعوة من الحكومة الليبية للدخول إلى المياه الإقليمية»، مضيفة أن هذه الدعوة «لم توجه بعد».

وذكرت الوزيرة الألمانية أن الاتحاد الأوروبي يحتاج أيضًا إلى وقت للإعداد، وقالت: «هناك أيضًا الكثير من المسائل القانونية غير المحسومة»، مشيرة في ذلك على سبيل المثال إلى الموعد الذي ستصبح حكومة الوفاق الوطني الليبية الجديدة قادرة على التصرف من الناحية القضائية، موضحة أن تلك الحكومة لا تزال تنقصها الشرعية من البرلمان المعترف به دوليًّا أخيرًا.

كما أشارت فون دير لاين إلى أنه لا توجد حتى الآن خطة زمنية محددة لتوسيع نطاق المهمة العسكرية للاتحاد الأوروبي قبالة السواحل الليبية. واعتبرت أن إجراء أولى المحادثات حول هذا الأمر مع رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج مساء أمس الإثنين، أمرًا جيدًا للغاية، موضحة في المقابل أن السراج لم يطرح خطة زمنية لهذا الأمر.

وعرض الاتحاد الأوروبي، مساء أمس الإثنين، في مؤتمر عبر الفيديو مع السراج، مساعدات شاملة على حكومة الوفاق الوطني الجديدة في ليبيا، بينها تقديم الدعم في إعادة بناء قوات خفر السواحل بهدف الحد من الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط. لا سيما بعد أن سجل العام الماضي توافد أكثر من 150 ألف لاجئ إلى الاتحاد الأوروبي عبر ليبيا، بحسب الوكالة الألمانية.

وقالت الوزيرة الألمانية: «ليبيا بلد محوري في السيطرة على أزمة اللاجئين».

ومن جانبه رحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ بخطط الاتحاد الأوروبي، موضحًا أن الحلف مستعد لتقديم الدعم في هذه المهمة أيضًا، مشيرًا إلى أن هناك تفويضًا من رؤساء دول وحكومات الحلف لدعم هذه المهمة.

وحثت الحكومة البريطانية على توسيع مهمة الاتحاد الأوروبي قبالة السواحل الليبية، وذلك في ضوء تزايد نشاط تنظيم «داعش» أخيرًا في ليبيا. حيث اعتبر وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون خلال الاجتماع أن انتشار مقاتلي «داعش» على السواحل الليبية يمثل تهديدًا لأوروبا، وقال: «لدينا مصلحة تامة في ضمان الأمن داخل ليبيا مستقرة. ليبيا أمام باب منزلنا»، بحسب الوكالة الألمانية.

واعتبر وزير الدفاع النمساوي هانز بيتر دوسكوتسيل خطط توسيع المهمة الأوروبية في البحر المتوسط «خطوة أولى سليمة».