تستعد بنغازي لمكافحة آفة الجراد، بعد الاجتماع الذي عقد أخيرًا بمقر المركز الوطني للوقاية والحجر الزراعي، والذي ضم المهندس محمد العيساوي عضو المجلس المحلي بـ"بنغازي"، رئيس لجنة الزراعة بالمجلس، مع المهندس عثمان العقيلي رئيس المركز الوطني للوقاية والحجر الزراعي فرع بنغازي، للاطلاع على حملة مكافحة "الجراد المغربي" التي بدأت بتاريخ 23 مارس 2014 في منطقة المبني ومنطقة دريانة وغيرهما من مناطق ضواحي بنغازي، والمناطق التي تقع ضمن اختصاص المركز بصفة عامة.

وتمت مناقشة الوضع الراهن بخصوص انتشار هذه الآفة وخطورتها على الوضع البيئي والزراعي، إن لم يتم التحرك بأسرع وقت لمكافحتها.

ونوقش أيضًا السبل التي من خلالها يمكن توفير الإمكانات المادية والسيارات والمبيدات اللازمة، لاستمرار هذه الحملة بما يضمن القضاء نهائيًا على هذه الآفة.

ويذكر أن المركز الوطني للوقاية والحجر الزراعي كان العام الماضي قام بحملة مماثلة، وأرسل تقريرًا وافيًا، تضمن التوصيات لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية والبحرية، مؤكدًا ضرورة توفير الإمكانات في وقت مبكر، وفق دراسات علمية تتوقع مكان انتشار هذه الآفة من أجل الحد من انتشارها والقضاء عليها في العام المقبل.

وذكر رئيس المركز السيد العقيلي أنهم يفتقدون الإمكانات، ولا توجد لديهم سيارات من أجل القيام بالمكافحة في المناطق التي تنتشر فيها الآفة، ودق ناقوس الخطر في حال عدم التمكن من القضاء على انتشار "الجراد المغربي" بأن هناك كارثة بيئية ستكون خطيرة.

وأردف قائلاً: "إنه حتى الآن فهذه الآفة مازالت في طور مبكر من النمو، وإذا ما وصلت لمرحلة معينة من دورة حياتها، والتي تتكون فيها الأجنحة فعندها الوضع سيكون خطيرًا جدًا ويصعب مكافحتها والقضاء عليها".

كما ذكر أن المركز الآن يقوم باستئجار بعض الآليات الزراعية غير ذات كفاءة لتقوم بعملية المكافحة، وأن كل ذلك بعلاقاتهم الشخصية بمعزل عن الحكومة.