اهتمت الصحافة العربية الصادرة، السبت، بما يشهده الوضع الليبي من تطورات سياسية داخليًا وخارجيًا، وأبرزت الأنباء عن انعقاد جلسات الجوار الليبي في جنيف، بعد غد الاثنين، بالإضافة إلى تطورات أزمة المهاجرين غير الشرعيين واللاجئين داخل ليبيا.
التدخل الخارجي في ليبيا
اهتمت جريدة «الحياة» بحوار رئيس الحكومة الليبية الموقتة المعترف بها دوليًا عبد الله الثني مع جريدة «لا ريبوبليكا» الإيطالية، الذي رفض فيه أي تدخل خارجي في ليبيا دون طلب رسمي، لأنه سيزيد من زعزعة الاستقرار في البلاد، مضيفًا أن الجيش الليبي يتأهب لاستعادة العاصمة (طرابلس) في حال فشل حوار الصخيرات.
وطالب الثني الغرب والولايات المتحدة بإرسال أسلحة وذخائر عبر القنوات الرسمية إلى ليبيا، إذا كانا جادين في مكافحة الإرهاب، والمساهمة في تدريب الشرطة والجيش، مبينًا أن ليبيا ستضطر إلى التحالف مع قوى أخرى للحصول على السلاح مثل روسيا في حال استمرار الغرب في منع الدعم العسكري عن بلاده.
واتهم الثني جهات غربية بغض الطرف عن ممارسات التي تقوم بها «فجر ليبيا»، ودعمها لما يسمى «مجلس شورى الثوار في بنغازي» و «أنصار الشريعة» في عملياتهما الإرهابية ضد الجيش.
وشدد الثني على ضرورة «أن يفهم العالم أن (فجر ليبيا) مسؤول عن الأزمة في البلاد، وأن هذا التحالف يسعى إلى خلق بيئة مثالية لتنامي التنظيمات الإرهابية التي تُعدّ تهديدًا حقيقيًا لإيطاليا ودول أوروبا».
وأفادت الشهادات التي جمعتها الشرطة أن الرجال الخمسة نقلوا 650 شخصًا، دفع كل منهم بين 1200 و1800 دولار، كما فرضوا على كل مهاجر مبلغ 25 إلى 50 دولارًا مقابل سترة النجاة، وكان على الأفارقة البقاء لمدة ثلاثة أيام في قاع السفينة لأنهم لم يدفعوا سوى نصف المبلغ الذي دفعه الباقون.
وذكرت الشرطة أن المهربين كانوا يفرقون في المعاملة بين المهاجرين وفق أصولهم، فالأفارقة الذين يعصون الأوامر كانوا يهدَدون بالسكين على مستوى الرأس، أما العرب فيُضرَبون بالحزام.
وتناولت جريدة «الخليج» الخبر نفسه، وذكرت أن المهاجرين الذين كانوا على متن القارب تعرضوا للضرب والطعن أثناء الرحلة، وأقام كثيرون منهم في غرفة التخزين، وغرق المهاجرون حينما انقلب القارب، بينما كانت سفينة «لو نيام» التابعة للبحرية الأيرلندية تقترب ربما بسبب اندفاع الركاب نحو أحد جانبي القارب عندما لمحوا السفينة.
وأوضحت أن المتهمين تتراوح أعمارهم بين 21 - 24 عامًا، وأنقذت البحرية الإيطالية والأيرلندية نحو 400 راكب، وتستمر عمليات الإنقاذ للبحث عن أكثر من 200 مهاجر، وكان أكثر من 360 مهاجرًا نجوا من غرق مركبهم، الأربعاء الماضي، قبالة سواحل ليبيا، ووصلوا إلى باليرمو في صقلية على متن سفينة تابعة للبحرية الأيرلندية، فيما تتواصل عمليات الإغاثة بحثًا عن أكثر من 200 مفقود يُرجَح أنهم لقوا حتفهم.
لكن «الشرق الأوسط» أشارت إلى مصادر ليبية أخرى تحدثت لها عن وجود ما وصفته بانقسام في الموقف بين أعضاء «المؤتمر» عن العودة مجددًا لطاولة المفاوضات التي ترعاها بعثة الأمم المتحدة.
وكان ليون أعلن في بيان وزعته البعثة الأممية أن تحديد يوم الاثنين المقبل لاستئناف الحوار يأتي في أعقاب مشاورات مكثفة مع الأطراف الليبية المعنية والشركاء الدوليين، في مسعى جديد على ما يبدو لإقناع الأطراف الليبية بالاتفاق على حكومة وحدة وإنهاء العنف الذي يعصف بالبلد.
وحث المبعوث الأممي الأطراف الرئيسة على مضاعفة جهودها والاستمرار في العمل معًا لتضييق فجوة الخلافات القائمة، والتوصل إلى أرضية مشتركة يمكن أن تشكّل الأساس لتسوية سلمية للنزاع السياسي والعسكري في ليبيا.
ووفق تصريحات لمصدر عسكري، كان المركب قادمًا باتجاه درنة، وتم اعتراضه في البحر وتوجيه إنذارات له بالتوقف لكنه لم يستجب، وأشار إلى وجود معلومات أولية تؤكد قدومه من غرب البلاد متجهًا إلى درنة محملاً بالسلاح.
واهتمت الجريدة أيضًا بأنباء تحرير أربعة هنود كانوا مخطوفين بمدينة سرت من قبل تنظيم «داعش».
وكان أربعة من الرعايا الهنود خطفوا الأربعاء الماضي من قبل تنظيم «داعش»، حيث كانوا يعملون بالمدينة كأساتذة في الجامعة، واضطروا إلى مغادرتها في محاولة منهم للعودة إلى بلادهم.
ولم توضح الحكومة الهندية تفاصيل تحرير الأربعة أشخاص، لكن مصادر إعلامية ليبية قالت إن وساطات اجتماعية ليبية لجأت إليها الحكومة الليبية بطلب من الهند، تمكنت من إطلاقهم، طبقًا لما نشرته جريدة «الخليج».
تعليقات