توفي الشيخ العلامة علي عبدالله جوان الإدريسي فقيه المالكية الأشعري أول أمس الأحد، وهو من كبار أساتذة الفقه واللغة العربية بالجامعات الليبية، عن عمر ناهز 79 عامًا.

ساهم العلامة الراحل في خدمة دينه ووطنه ونشر العلم حيث أشرف وناقش عشرات الرسائل العلمية بجامعة طرابلس وكلية الآداب، وكان بيت الشيخ علي عبدالله جوان قبلة لطلاب الاستشارات والفتاوي في زليتن والمدن المجاورة لها، كما كان للشيخ دور اجتماعي كبير فقد كان يقوم بالإصلاح بين المتخاصمين وإصلاح ذات البين.

ولد الشيخ علي عبدالله عبدالقادر جوان ولد في مدينة زليتن سنة 1355 هـ الموافق 1936، وهو من أحفاد الشيخ عبدالسلام الأسمر الفيتوري الإدريسي الحسني، حفظ القرآن على يد عمه الشيخ مختار جوان، وبعد حفظه للقرآن درس العلوم الشرعية واللغوية وما يتعلق بهما في المعهد الأسمري على يد مجموعة من العلماء في ذلك الوقت.

وبعد أن أنهى تعليمة في المعهد الأسمري الديني، انتقل لتكملة الدراسة بجامعة السيد محمد بن علي السنوسي الإسلامية بمدينة البيضاء، ودرس على يد فطاحلة علماء الأزهر الذين جاؤوا للتدريس بالزاوية السنوسية، وتخرج الشيخ علي جوان من الجامعة الإسلامية سنة 1966م، ثم واصل دراسته العليا في الجغبوب حيث أنهى دراسة الماجستير سنة 1969م، وعين الشيخ في الكادر الجامعي في كلية اللغة العربية والدراسات الإسلامية بجامعة السيد محمد بن علي السنوسي الإسلامية وتولي رئاسة قسم الشريعة بكلية اللغة العربية والدراسات الإسلامية ثم صار عميدًا لها.

وبقي الشيخ العلامة يؤدي واجبه في مختلف الجامعات الليبية حيث تعرض للمضايقة من عناصر اللجان الثورية فانتقل إلى المعهد العالي لتكوين المعلمين زليتن، ومنها إلى كلية الآداب زليتن، إلى أن استقال من التعليم الجامعي في التسعينات.