أعلن مدير منفذ رأس اجدير الحدودي العقيد محمد جرافة غلق المعبر الحدودي بين ليبيا وتونس وتوقف الحركة بالمنفذ عقب خرق الاتفاق الأمني الذي انعقد برأس اجدير، أمس السبت، حول تأمين سلامة المسافرين من الجانبين.

وقال العقيد محمد جرافة في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الليبية بعد ظهر اليوم الأحد: "إن المواطنين الليبيّين تعرضوا للإهانة وتكسير السيارات بمنطقة بن قردان التونسية، مما يعد خرقًا للاتفاق الأمني بين الجانبين".

وأكَّد أن المعبر سيبقى مقفلاً حتى يتم التنسيق بين الجانبين عقب الانفلات الأمني.

واستؤنفت حركة عبور المسافرين والحركة التجارية على مستوى المعبر الحدودي بين ليبيا، اليوم الأحد في الساعة الثامنة صباحًا، بعد توقف دام حوالي أسبوعين؛ حيث عبرت الشاحنات الليبية المحملة بالسلع المعبر بعد أن كانت عالقة بالجانب التونسي منذ أيام.

منطقة حرة
في غضون ذلك، أعلن مسؤول تونسي اليوم الأحد أن لجنة مشتركة ليبية تونسية على الحدود بين البلدين توصلت إلى اتفاق لتنشيط منطقة للتبادل الحر وخلق مواطن شغل بهدف التصدي لظاهرتي التهريب والتجارة الموازية.

وأفاد رئيس بلدية مدينة بن قردان التونسية مصطفى عبدالكبير في تصريحات لإذاعة موزاييك التونسية الخاصة اليوم بأنه سيتم الانطلاق في مشروع منطقة التبادل الحر في مدينة بن قردان القريبة من معبر رأس اجدير. مضيفًا أنه سيجري لقاء بين مسؤولي البلدين في شهر يونيو المقبل لبحث المشروع بتكلفة أولى تقدر بـ100 مليون دولار.

وقال عبدالكبير إن هذه المنطقة اللوجيستية الهامة ستساهم في تحويل الجهة من مجرد منطقة عبور وتهريب وتجارة موازية إلى منطقة ثابتة للتبادل الحر.