ينتظر أن تحتضن الجزائر الإثنين المقبل الجولة الثانية من الحوار الليبي، بمشاركة شخصيات جديدة فضلا عن الأطراف التي شاركت في الجولة الأولى التي جرت في 10من مارس الماضي.
وقال مصدر دبلوماسي جزائري لـ«بوابة الوسط» إن «الجولة الثانية ستبحث محاور متعلقة بالجوانب الأمنية والسياسية وبالدستور"، مشيرا إلى أن كافة الأطراف التي سبق وأن شاركت في الجولة الماضية ووقعت على ما (بيان الجزائر) ستشارك في الجولة الثانية إلى جانب وجوه جديدة في الساحة السياسية الليبية معنية بجهود إرساء السلام في ليبيا.
وأضاف المصدر أن المشاركين سيناقشون «هوية» حكومة الوفاق الوطني المنتظر تشكيلها ووقف أعمال العنف.
هيمنة «الإسلام السياسي»
وكان حضور الشخصيات السياسية الممثلة للإسلام السياسي هيمن على الجولة الأولى من الحوار، ما أثار انتقادات بسبب ما يعتبره خصوم هؤلاء محاولة فرض جماعة «الإخوان» في الحكومة المقبلة.
وحضر الجولة الأولى محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء التابع لجماعة «الإخوان المسلمين»، ورئيس حزب الوطن عبد الحكيم بلحاج التابع للجماعة الليبية المقاتلة سابقا، وحافظ قدور عن تحالف القوى الوطنية، وجمعة القماطي رئيس حزب التغيير، وعبد الله الفادي عن حزب الجبهة الوطنية للإنقاذ، ومن المستقلين كل من الحقوقي عبد الحفيظ غوقة، وهشام الوندي، محمد الهوني، أبوعجيلة سيف النصر وربيع شرير.
وتسعى الجزائر مع منظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحقيق انفراج في الأزمة الليبية بتغليب الحوار السلمي، وتراهن على اللقاء الليبي في الإقتراب من تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وتُوِجت الجولة الأولى ببيان «إعلان الجزائر»، الذي تضمن 11 نقطة، تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، والتمسك بحل سياسي للأزمة، ينطلق بتشكيل حكومة توافقية من الكفاءات، ووضع جدول زمني لنزع السلاح، غير أن استمرار المواجهات المسلحة بين أطراف النزاع لا يزال يعقد من فرص حل سياسي.
تعليقات