قال وزير الخارجية محمد الدايري، إنَّ معايير اختيار حكومة الوفاق التي رضي بها طرفا الحوار الوطني يأتي على رأسها ألا تضم أعضاء من المشاركين في جلسات الحوار أو من المؤتمر المنتهية ولايته أو مجلس النواب أو الأحزاب، بل ستكون حكومة تكنوقراط.
وشدَّد الدايري، خلال ندوة لجريدة «الأهرام» المصرية اليوم الأحد، على أنَّ الليبيين يتمسَّكون بالحل السياسي لأزمتهم، لأنَّ الحل العسكري سيؤدي إلى حرب أهلية طويلة، كما حدث في سورية.
وأضاف أنَّ أمن ليبيا ضرورة إقليمية وما يمثله «داعش» وباقي المنظَّمات الليبية يتهدَّد دول الجوار وأوروبا، مشيرًا إلى الدورين المصري والأردني في دعم قرار تسليح الجيش الليبي أمام مجلس الوزراء العربي، والذي رفضته قطر وتحفَّظت عليه الجزائر.
ولفت إلى أنَّ هناك شكوكًا عديدة من الجانب الآخر (المؤتمر) حول نوايا الجيش الليبي وتسليحه، متسائلاً: «لماذا لا تتم الموافقة على تسليح الجيش الليبي؟ هناك مَن يخشى من أنَّ هذا التسليح سيكون لتغليب طرف على حساب آخر، لذلك هم يطالبون بالتوافق أولاً قبل الموافقة على التسليح، نحن نتفهم هذه التحفظات ولكننا نواجه خطرًا داهمًا من الإرهاب وعلينا التصدي له».
وعن احتمال تنحية الفريق أول ركن خليفة حفتر عن قيادة الجيش حال التوصُّل إلى اتفاق، قال الدايري: «هناك حقيقة ناصعة أنَّ الفريق حفتر قام بمجهود جبار، عندما قام وجنود الجيش بعملية الكرامة، الحديث عن تنحيته تجني على واقع ورغبة الشعب الليبي، حفتر يتمتع بشعبية كبيرة، وهو مَن وقف ضد الإرهاب في بنغازي ودرنة، ولا يروق له ما يحدث في طرابلس من سيطرة ميليشيات عسكرية عليها، حفتر خط أحمر ومَن يريد محاربة الإرهاب فليأت معه».
وأضاف الدايري: «العدوان دائمًا ما يأتي من الطرف الآخر وهو ما ظَهَرَ في تنديدات المبعوث الدولي ليون لهجمات فجر ليبيا الأخيرة على حقل مبروك النفطي، أما نحن فنريد وقفًا تامًا لإطلاق النار».
تعليقات