دفعت الاشتباكات العنيفة التي تشهدها مدينة أوباري (جنوب غرب ليبيا)، بين قبائل الطوارق والتبو، العديد من الأسر إلى النزوح خارج المدينة، كما توقفت عجلة الحياة الطبيعية جرّاء إغلاق المقار الحكومية والمصارف والمحال التجارية ومستشفى المدينة العام أبوابها.
وقال عميد بلدية أوباري، أحمد المرتضى، في اتصال مع «بوابة الوسط» اليوم: «إن المدينة أصبحت خالية من الأسر، ولا توجد أي مظاهر للحياة فيها»، مشيرًا إلى أن «بعض الأسر عادت في الأيام الماضية، لكن سرعان ما غادرتها مع تجدّد الاشتباكات».
وأوضح رئيس جمعية الهلال الأحمر الليبي فرع أوباري، أمود العربي، لـ«بوابة الوسط»، أن عدد النازحين من أوباري إلى مدينة غات بلغ 340 أسرة، وإلى منطقة وادي الآجال 1041 أسرة موزعة على عدد من قرى وادي الآجال، كذلك بلغ النازحين إلى مرزق وتارغن 273 أسرة، وإلى منطقة وادي الشاطئ 127 أسرة.
ونوّه إلى أن الهلال الأحمر الليبي فرع أوباري قدّم العديد من المساعدات الإنسانية إلى أسر تلك المناطق.
وكشف العربي عن خطة يعدها الآن الهلال الأحمر وبعض الجهات ذات العلاقة لفتح جسر جوي لنقل مواد الإغاثة إلى مدرج حقل الشرارة ومدرج حقل الفيل النفطيين، ومطار تمنهنت أو براك الشاطئ، وكذلك إلى مطار غات لمساعدة النازحين في تسهيل حصولهم على المساعدات.
وفشلت مجهودات الهدنة بين الطرفين، والتي كانت تحت رعاية مشايخ المنطقة الجنوبية والزنتان وأعيان مدينة بني وليد، حيث تم التوقيع بحضور أعيان المنطقة الجنوبية بمنطقة القعيرات بوادي الآجال والآخر بمنطقة وادي عتبة في الأشهر الأخيرة من العام الماضي.
وقام رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، مصحوبًا بعدد من أعضاء البرلمان وبعض أعيان ليبيا، بزيارة إلى حقل الشرارة، واجتمع مع مشايخ الطوراق، وقام بزيارة أخرى إلى حقل الفيل بمنطقة مساك واجتمع مع أعيان التبو في العام الماضي، ولكن هذه الزيارات لم تثمر حتى الآن أية نتائج.
وخلّفت الاشتباكات بين قبائل التبو والطوارق في أوباري العديد من القتلى والجرحى بين الطرفين، إضافة إلى نزوح العديد من العائلات.
تعليقات