توجه سكان المناطق التي تشهد اشتباكات في بنغازي للمناطق الآمنة بالمدينة، واستقبلت مدارس حيي السلام والوحيشي أعدادًا كبيرة من هؤلاء النازحين.

«بوابة الوسط» زارت مدرسة «عمر بن الخطاب» بمنطقة حي السلام، للاطلاع عن كثب على أوضاعهم، والتقت شباب تجمع «السلام الخيري»، الذين يشرفون على أحوال النازحين هناك.

بداية، قال مسؤول الإعلام بالتجمع، فرج الدغاري، إنَّ: «تأسيس تجمع السلام الخيري منذ بداية نزوح العائلات وتوجهها إلى المدارس، وخصوصًا في منطقة حي السلام، ومن ثم أشرف التجمع على تسيير أمور 25 عائلة نازحة، في مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية، وإعانة 23 عائلة موجودة بمدرسة شهداء الوطن بذات المنطقة، كما أنّ التجمع يشرف على 15 عائلة في مناطق متفرّقة».

يضيف الدغاري قائلاً: «حاولنا ألا يتوقف عمل التجمع على توفير السكن فقط، فقمنا بتوفير التموين بمختلف أشكاله، عبر فاعلي الخير والتجار الذين يحضرون المساعدات الغذائية بصفة دورية، إضافة توفير مبالغ مالية للأسر».

وأشار إلى أنّ مجلس بنغازي البلدي كان موقفه سلبيًا تجاه النازحين، مضيفًا: «لم يقدموا أي مساعدة. حاولنا الاتصال بهم أكثر من مرة، لكن لم نتلق أي استجابة منهم».

ويواصل: «نظمنا أنشطة وحصصًا دينية وتنمية بشرية للأطفال، إضافة لدعم نفسي للأسر، كما وفّرنا صيدلية بالمقر بها بعض الأدوية للأمور الطارئة، وحددنا أوقات الدخول والخروج... الأهالي يتعاونون معنا بشكل كبير... ويتولى حراسة للمدرسة خلال هذه الفترة شباب الجيش وكذلك شباب المنطقة».

ويقول مدير التجمع، سالم المحجوب، إنه لم يستطع إلى الآن الالتقاء بأي من أعضاء المجلس البلدي وأن مقرهم مغلق على الدوام.

وتتابع المسؤولة بالتجمع، سلوى المحجوب، بأنه حتى هيئة شؤون الزكاة ببنغازي لم تقدم لنا شيئًا. جاءت مرة إلينا وأعدت استبيانًا، وبعد ذلك لم نرها مجددًا ولم تعاود الاتصال بنا.

وتضيف: «خلال الأيام القادمة سنقيم سوقًا خيريًا من أجل النازحين، إضافة إلى إقامة احتفالية بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف للأطفال النازحين».