كشفت تفاصيل جديدة في محاكمة مالطا، ثلاثة مهاجرين متهمين بخطف سفينة الشحن «إل هيبلو 1»، وعلى متنها عشرات اللاجئين لمنع إعادتهم إلى ليبيا، بعدما تبين وقف نظام التتبع الآلي في السفينة خلال العملية.
واستعانت المحكمة يوم الخميس بخبير قضائي وهو ملاح رئيسي لمعرفة ما جرى وقتها، حيث جرى إيقاف نظام التعقب الخاص بها بعدما توجهت إلى طرابلس بأقصى سرعة. وقد أنقذ المهاجرون في مارس 2019، بناء على تعليمات من طائرة تابعة للعملية العسكرية الأوروبية، حيث سعى طاقم السفينة «هيبلو 1» لإعادة الأشخاص الذين جرى إنقاذهم إلى ليبيا، لكن المهاجرين الذين كانوا على متنها احتجوا على عودتهم ليتوجه الطاقم في النهاية شمالًا إلى مالطا.
مالطا ضبطت 3 مراهقين بتهمة الإرهاب
وجرى القبض على ثلاثة مراهقين لدى وصولهم إلى مالطا واحتجزوا لمدة سبعة أشهر. ويواجه الثلاثي اتهامات بالإرهاب وإذا ثبتت إدانتهم فسيواجهون ما بين سبع سنوات و 30 عاما سجنا. وكان المراهقون الثلاثة يبلغون من العمر 15 و16 و19 عاما عندما وصلوا إلى الميناء الآمن في مالطا وجرى اعتقالهم على الفور.
وأوضح الخبير أنه طلب منه بصفته ربانا جمع معلومات من السفينة والمعدات الموجودة على متنها وكان عليه أن يفهم ما فعلته السفينة. ولفتت المحكمة إلى أن السفينة حين إبحارها شمالا لمدة ساعتين فقط بأقصى سرعة، قبل أن تغير مسارها وتتجه إلى طرابلس لم يكن جهاز التتبع الآلي يعمل وقتها. ونظام التعريف الأوتوماتيكي هو نظام تتبع آلي يستخدم أجهزة الإرسال والاستقبال على السفن وتستخدمه خدمات حركة السفن.
وينفي الشبان الثلاثة ارتكاب أي مخالفة ويدفعون بالبراءة بينما أثارت القضية مخاوف منظمات حقوق الإنسان التي تزعم أن التهم ملفقة مواصلين حملتهم لحمل السلطات المالطية على رفض المحاكمة وإسقاط جميع التهم الموجهة إليهم. علما بأن القضية أُجلت إلى 22 نوفمبر.
تعليقات