مدينة طبرق لا تختلف عن كل المدن الليبية فيما يتعلق بالاحتفالات الدينية وخاصة في أيام الأعياد.

عند التجول في شوارع مدينة طبرق هذه الأيام، أول ما يشد الإنتباه هو ازدحام الشوارع بنسبة كبيرة عن السنوات الماضية، وتعود هذه الزيادة لكون طبرق شهدت منذ شهور وصول عدد كبير؛ من سكان مدن درنة وبنغازي واضطرارهم للإقامة في هذه المدينة، كما أن عقد جلسات مجلس النواب بالمدينة أضافت أعدادا أخرى تصل المدينة بشكل شبه يومي رغم عدم استقرارها بشكل تام بها.

تفاصيل الاستعداد للعيد بالمدينة تلحظه في الاقبال على التسوق، خصوصا ملابس الأطفال، التي شهدت ارتفاعا ملحوظا في أسعارها، حيث لايقل سعر اي قطعة ملابس عن 30 دينار ليبي و«الدينار يسجل مقابل الدولار دينارا و270 درهما».

أما شراء الأضحية فيأتي في المرتبة الأولى في الأهمية وتشتهر هذه المدينة بضرورة أن يكون لكل أسرة أضحية مهما كانت الظروف، ولابد أن تكون الضحية خروفا محليا، ولا تلقى الخرفان المستوردة اقبالا في هذه المدينة، وقد يضطر رب الأسرة لركوب الصعب من أجل الحصول على الأضحية المناسبة، وشهد سوق المواشي خصوصا الأغنام تسجيل سعر مناسب حتى الآن.

يقول بعض(الموالين) وتجار المواشي، إن السبب يعود لعدم وصول تجار من غرب البلاد، فمن المعروف أن تجار المنطقة الغربية كانوا يركزون على جلب الأضاحي من طبرق وضواحيها، لتميز المواشي بهذه المنطقة، غير ان البعض يخشى من مسألة صرف رواتب استثنائية أو مكافآت أو علاوات جديدة، فهذه سترفع من الأسعار، حتى بمجرد نشر اخبار حولها.

يبقى شيء أخير وهو مكمل لهذه الطقوس، وهي أدوات مساعدة في الإحتفالية، مثل أدوات الذبح والسلخ، وكذلك أدوات الشواء والتي أصبحت ضرورة للمواطن في هذا اليوم، ولاتتم طقوس احتفالية العيد إلا بها، وتشاهد في شوارع المدينة انتشار محلات مؤقتة لبيع الفحم، و« الشوايات» وأدوات السلخ وأيضا تقطيع اللحم في نواصي الشوارع وميادين المدينة.