نقلت وكالة «نوفا» الإيطالية للأنباء عن مصادر قولها إن قادة عسكريين من شرق وغرب ليبيا سوف يجتمعون في المغرب بحلول نهاية الشهر الجاري، بعد انتهاء اجتماعات المسار الدستوري في القاهرة.
وأفادت الوكالة بأن المشاركين في الاجتماع المرتقب هم الشخصيات نفسها التي شاركت في اجتماع غير رسمي، نظمه مركز الحوار الإنساني، مقره جنيف، يومي 13 و 14 مايو في مدينة مونترو السويسرية، بالتنسيق مع الأمم المتحدة وبعثتها في ليبيا، وسط غياب ممثلين عن الفاعلين الرئيسيين وهما رئيسا الحكومتين: عبدالحميد الدبيبة وفتحي باشاغا.
ونقلت وكالة «نوفا» عن مصادر لم تسمها، أن الجلسة ستجمع المستشارين المفوضين رسميًا من القيادة العامة من جهة، وقادة بارزين في السلك العسكري والأمني لغرب البلاد، لا سيما مدن طرابلس، ومصراتة والزاوية.
نقل الاجتماع من إيطاليا للمغرب لتجنب مشاكل التأشيرات
وأضاف أن إيطاليا كانت المكان المقترح لاستضافة الاجتماع، لا سيما فندق كافاليري هيلتون في روما، لكن تقرر اختيار المغرب لتجنب أي مشاكل تتعلق بتأشيرات دخول بعض المشاركين.
- بحضور ممثلين عن التشكيلات المسلحة.. «مركز الحوار الإنساني» ينظم لقاء تشاوريا حول الأزمة الليبية
وبشأن الموعد الدقيق للاجتماع، رجحت الوكالة عقده بعد محادثات اللجنة الليبية المشتركة للمصادقة على القاعدة الدستورية الليبية التي بدأت 15 مايو في القاهرة بمصر، لافتة إلى أن ممثلين عن المجلس الرئاسي ومجلسي النواب والدولة «بصفة شخصية»، حضروا الاجتماع الأول في مونترو، يومي 13 و14 مايو.
طبيعة مناقشات الجولة الأولى
وعن طبيعة الجولة الأولى من المناقشات، تقول الوكالة إن الأطراف رفضت «العودة إلى الحرب وتقسيم المؤسسات»، مرسلة «إشارة تشجيع قوية» للمنخرطين في محادثات في مصر «للتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن على اتفاق دستوري متوازن يراعي اهتمامات جميع الأطراف حتى نتمكن من التوجه لانتخابات عامة في أقرب وقت».
ونقلت عن المصادر قولها إن «النقاشات الإيجابية» التي دارت حول «قضايا ملموسة، مثل بناء آليات أمنية عسكرية»، حتى لو «لم نتمكن بعد من الحديث عن اتفاق حقيقي».
وثيقة موجزة
وتابعت أن الاجتماع لم ينته بعد، لذلك لم يصدر بيان صحفي نهائي، ولكن جرى تسليم وثيقة موجزة فقط لجميع المشاركين، ومن بينهم نائبا المجلس الأعلى للدولة صفوان الميسوري وفوزي العقاب. أما المجلس الرئاسي فكان هناك ثلاث شخصيات اختارهم رئيس المجلس محمد المنفي ونائبا الرئيس عبدالله اللافي وموسى كوني، وفق الوكالة.
واختتمت الوكالة الإشارة إلى التخطيط لعقد اجتماعات ثنائية، وجهًا لوجه، بين قادة «الكيانات المسلحة النشطة» على الأرض في المغرب، فيما يظل الحوار بين الأطراف الليبية «مفتوحًا ومتواصلًا».
تعليقات