أرجعت عضوة مجلس النواب، أسماء الخوجة، تأخر رئيس الوزراء المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا في تشكيلته الحكومية إلى ما وصفته بـ«ضغوطات من عدة أطراف».

وأوضحت الخوجة، في تصريح لموقع «سبوتنيك» الإخباري الروسي أنه «رغم أن الأمر شأن داخلي ولكن يحتاج منح الثقة لأطراف خارجية ودعم المجتمع الدولي لقبول هذه الحكومة وحصولها على الاعترافات الدولية».

وأضافت: «هذا الأمر جعل هناك بعض التأخير في تقديم التشكيلة ويحتاج من السيد فتحي القيام بهذا الأمر»، مردفة أن «الضغوطات موجودة من قبل جميع الأطراف والكل يسعى للحصول على حقائب وزارية عبر تقديم سير ذاتية للمترشحين».

وكان من المنتظر أن تنعقد جلسة مجلس النواب اليوم الإثنين، لمناقشة تشكيل حكومة فتحي باشاغا، لكن النائبة الخوجة لفتت إلى أن «تقديم التشكيلة الوزارية قد يستغرق أكثر من أسبوعين، بسبب الظروف التي تمر بها ليبيا».

- القوى الدولية تكتفي بمراقبة «معركة تكسير العظام» بين الدبيبة وباشاغا
- «جون أفريك»: المنفي يتوسط بين الدبيبة وباشاغا ويحثهما على «التفاوض المباشر»
- بعد السفارة الأميركية.. السفير الأوروبي: ندعم جهود وليامز في الحفاظ على الاستقرار والوحدة في ليبيا

وحسب لائحة المجلس تستغرق الحكومة من عشرة أيام إلى أسبوعين لتقديم التشكيلة الوزارية ولكن مع الظروف الاستثنائية التي تتعرض لها البلاد يمكن أن يستغرق الأمر فترة أكثر من ذلك باعتبار أن الأمر يحتاج لتوافقات واتفاق الأطراف السياسية والقوى على الأرض، وفق النائبة.

وعقب إعلان اختياره بالإجماع من قبل أعضاء مجلس النواب لتشكيل الحكومة الجديدة، أعلن الناطق باسم المجلس، عبدالله بليحق، أن مدير مكتب شؤون الرئاسة بالمجلس عوض الفيتوري، سلم باشاغا قرار تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة بناءً على ما أقره المجلس، منوهًا بأنه على باشاغا «تشكيل حكومته في غضون 15 يومًا من تاريخه».

وأعلن باشاغا الأسبوع الماضي أنه شرع في إجراء مشاورات موسعة لتشكيل حكومته الجديدة، في حين لا يزال رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، متمسكًا بموقفه الرافض لتسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة.

وسبق لمجلة «جون أفريك» الفرنسية أن أعلنت انخراط رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، في وساطة بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة، ووزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، المكلف تشكيل طاقم وزاري جديد، ضمن مساعٍ لإيجاد مخرج من المأزق السياسي والدستوري الذي يلوح في الأفق.