قال رئيس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، الأربعاء، إن مؤسسة النفط لم تتحصل سوى على 11% من الميزانية المطلوبة خلال مجمل العام الماضي، لافتًا إلى أن المؤسسة دخلت العام 2021 بديون تبلغ مليارين و953 مليونًا و941 ألف دينار ليبي.
وأوضح صنع الله خلال مؤتمر صحفي بشأن الاجتماعات السنوية للشركات والمؤسسات التابعة لمؤسسة النفط، أن ما جرى تسييله للمؤسسة وشركاتها التابعة خلال العام 2021 وصل لنحو ثلاثة مليارات و700 مليون دينار، ومع تسديد عجز العام 2020، لم يبق من الميزانية المخصصة سوى 746 مليون دينار، أي ما يعادل 136 مليون دولار فقط وبنسبة 11% من الميزانية المطلوبة.
وضرب صنع الله مثلًا بميزانيات دول أعضاء في «أوبك» مشابهة لليبيا في الإنتاج، مثل نيجيريا التي بلغت ميزانيتها 12 مليار دولار، وأنغولا التي تنتج مليون و300 ألف برميل يوميًا حصلت على ميزانية تشغيلية بقيمة 4.9 مليار دولار، واستثمارية بواقع 3.5 مليار دولار.
وأشار إلى أن مؤسسة النفط كانت أمام خيارين مطلع العام 2021؛ إما الاستسلام لشبح الحرب وتوقيف الإنتاج نهائيًا، أو إبعاد هذا الشبح والاستمرار في الإنتاج مع تجميد الإيرادات في المصرف الليبي الخارجي حتى تشكيل حكومة جديدة، لافتًا إلى أنه مع تسلم الحكومة الجديدة صرفت مليارات الدولارات بحلول شهر مارس 2021.
واعتبر صنع الله أن تجميد إيرادات الخام كان «خيارًا وطنيًا بامتياز»، و«مسؤولية» اضطلعت بها مؤسسة النفط حتى تحمي القطاع بأكمله، الذي تعرضت منشآته للتدمير خلال سنوات الحرب، ومضى قائلًا: «لولا لهذا القرار لكانت ليبيا أفلست الآن».
تعليقات