أبدى مسؤولون ليبيون وخبراء في الطب اهتمامهم بتجربة الحكومة المغربية في تصديها لجائحة «كورونا» من خلال تبادل الخبرات والأبحاث الطبية وإجراء دورات تدريبية ميدانية.
وخلال مشاركتهم في اللقاءات الطبية المغربية- الليبية الأولى يومي 10 و11 ديسمبر الجاري، أعرب الملحق الصحي بالسفارة الليبية بالرباط، الدكتور بهاء الدين بن محمود، رغبة السلطات في الاستفادة من التجربة المغربية في مجال القطاع الصحي عمومًا، مستحضرًا الإجراءات والتدابير الاحترازية المبكرة، مرورًا بتكثيف الجهود لتعميم عمليات التلقيح المضاد لوباء «كورونا» إلى غاية الانخراط في صناعة لقاح محلي، كما نقلت وسائل إعلام مغربية.
وكشف المسؤول سلسلة من الزيارات التي تسعى الجهات الليبية إلى القيام بها للمغرب؛ بهدف الإطلاع على التجربة العلاجية وعمليات التشخيص، فضلاً عن التطور الملموس المحقق على مستوى الصناعة الدوائية، خاصة في علاج التسممات الناجمة عن لسعات العقارب والأفاعي.
ولفت الأستاذ بكلية الطب جامعة طرابلس، عبدالرحمان محمد فرارة، إلى التجربة الليبية، وتوقف عند سلسلة من التدابير المتخذة لمكافحة الفيروس في ظل الجهود المبذولة من قبل المركز الوطني لمكافحة الأمراض بليبيا لدفع التحدي، وذلك بالرغم من بعض العراقيل والمشاكل المطروحة، حيث كان التحدي الأكبر ضعف جاهزية النظام الصحي والبنى التحتية وغياب التنسيق بين الجهات المختصة وتداخل بعض الاختصاصات، وغياب استراتيجيات استباقية خاصة بالاستعداد لمثل هذه الحالات من الطوارئ.
تعليقات