قال رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، إن مشكلة الهجرة غير الشرعية أرهقت العالم وليبيا كدولة عبور.

وأضاف: «منع أمواج المهاجرين من الالتقاء بأمواج البحر الأبيض المتوسط هو محض خيال سياسي، طالما بقيت الأوضاع الاقتصادية في دول الهجرة لا تُلبي أبسط متطلبات الحياة الكريمة لملايين البشر»، في كلمته بافتتاح قمة تجمُّع «كوميسا» في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الثلاثاء.

ودعا المنفي الاتحاد الأوروبي وأعضاءه ومنظماته الاقتصادية وأذرعه التمويلية إلى لعب دور أكبر وأكثر إيجابية للتعاون مع المنظمة والاتحاد الأفريقي للعمل على التأسيس لتنمية اقتصادية مستدامة تستوعب وتلبي طموح شباب القارة، وتضمن مستقبلهم في أوطانهم.

كما طالب الأمانة العامة لـ«كوميسا» والدول الأعضاء، باستكمال الهياكل التنظيمية والإجراءات اللوجستية والفنية، التي تضمن الانتقال السلس للسلع ضمن نطاق المنظمة، ولعب دور أكثر تكاملاً في مجال إنتاج الغذاء وتطوير أساليب الزراعة والإنتاج من خلال التعاون العلمي والفني المشترك بين مراكز البحوث الصناعية والزراعية بها؛ لخلق أمن غذائي مستدام في المنطقة.

وأكد استمرار دعم ليبيا للتنمية والازدهار في القارة الأفريقية، بعدما ساهمت عبر العقود الماضية في بناء المؤسسات الأفريقية، وعلى رأسها الاتحاد الأفريقي، ومنظمة «كوميسا».

المنفي: ليبيا تمر بمرحلة انتقالية مفصلية
وأضاف: «وإذ تمر ليبيا اليوم بمرحلة انتقالية حساسة ومفصلية، يقرر فيها الشعب الليبي ديمقراطيًا مستقبله، فإننا نطمح أن تسهم دول كوميسا في تعزيز الاستقرار الأمني والاقتصادي في بلادنا، حيث إن استقرار ليبيا سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا، سيعيدها إلى لعب دورها الحيوي في دعم وتبني المبادرات الاقتصادية الأفريقية، والانخراط بشكل فعّال في برامج السوق المشتركة لدول شرق وجنوب القارة». 

كما ثمّن جهود دول «كوميسا» في مجابهة فيروس كورونا المستجد، من خلال التنسيق مع المركز الأفريقي للأمراض والأوبئة التابع لمفوضية الاتحاد الأفريقي، داعيًا إلى مزيد من العمل المشترك لمجابهة موجات الوباء التي بدأت تلقي بظلالها من جديد على المشهد الدولي صحيًا واقتصاديًا.

ووجّه في ختام كلمته، شكره للرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، على حفاوة الاستقبال، مهنئًا إياه بتولي رئاسة قمة المنظمة، في دورتها الحادية والعشرين، كما قدّم التحية لرئيس مدغشقر أندري روجيلينا على قيادته للمنظمة خلال الدورة السابقة.