شدَّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أهمية عدم الإخلال بالتوازن العسكري القائم على الأرض، «فيما يتعلق بانسحاب الداعمين لغرب وشرق ليبيا»، قائلًا إن هذا التوازن «هو الذي جعل من الممكن الحفاظ على وقف إطلاق النار لأكثر من عام»، محذرًا «إذا تم انتهاكه الآن (آمل ألا يحدث ذلك)، فإن خطر تجدد الأعمال العدائية سوف يشتد.. هذا هو موقفنا».
وأوضح لافروف في تصريحات صحفية، أن البيان الختامي لمؤتمر باريس أكد على أن يتم انسحاب القوات الأجنبية من ليبيا على مراحل، وبشكل تدريجي ومتزامن، وفق ما أقره مؤتمر «برلين 2» و اللجنة العسكرية الليبية المشتركة «5+5».
- نص بيان مؤتمر باريس الدولي من أجل ليبيا
- ماكرون يتحدث عن 3 مكاسب لمؤتمر باريس حول ليبيا
-غوتيريس: ليبيا أقرب اليوم لحل أزمتها الداخلية وكسر حلقة التحولات السياسية
وأدلى لافروف بهذه التصريحات عقب مشاركته في مؤتمر باريس واجتماع بصيغة «2+2» مع الجانب الفرنسي على مستوى وزيري الخارجية والدفاع في البلدين في إطار الاجتماع الثاني للمجلس الروسي الفرنسي للتعاون الأمني، الذي تم الاتفاق على إعادة احياءه في العام 2019 بعد أن توقف في العام 2014.
لافروف: يجب مشاركة أنصار نظام القذافي في الانتخابات
ونوه إلى أن مؤتمر باريس ركز على «مناشدة الأطراف الليبية لاتباع الجدول الخاص بإجراء الانتخابات العامة الرئاسية والنيابية»، مشددًا على ضرورة مشاركة «أنصار نظام القذافي في هذه الانتخابات».
وأضاف: «من الضروري أيضًا التأكد من أن هذه العملية الانتخابية شاملة حتى يتمكن ممثلو جميع القطاعات والجماعات السياسية في المجتمع الليبي من المشاركة في السباق الانتخابي».
ورفض الوزير الروسي التكهن بشأن الانتخابات، لكنه قال إن هناك «مؤشرات على رغبة عدد من السياسيين الليبيين في تعديل القرارات التي اتُخذت قبل عام بشكل طفيف في إطار خارطة الطريق للتسوية السلمية»، مشيرًا بشكل خاص إلى رغبة بعضهم في «تصحيح مبدأ تشكيل قائمة المرشحين وما إلى ذلك».
وواصل: «لن أركز هنا على الالتزام بتاريخ معين، خاصة أنه تم اختياره بشكل مصطنع تمامًا، ولكن سأركز على إعداد عالي الجودة للعملية الانتخابية. بحيث لا تترك هذه الانتخابات أي فرصة للتشكيك فيها».
كما شدَّد على ضروة أن تتاح لجميع القوى السياسية فرصة تسمية مرشحها للمشاركة في هذه الانتخابات «بما في ذلك أنصار نظام القذافي»، حسب تأكيده.
تعليقات