قال المجلس التسييري لبلدية طبرق إن تجمع مياه الأمطار، الخميس، عند المنطقة الممتدة من جزيرة شهداء البوستر إلى الكوبري، يرجع إلى تدفق كميات كبيرة من مياه الأمطار، وحملت معها كثيرًا من الطمي والأحجار، نظرًا لاعتداء «بعض ضعفاء النفوس» على أغطية غرف مياه الأمطار، ما أدى إلى انسدادها لفترة وتسبب في تجمع المياه بالصورة التي حدثت.

وهطلت أمطار غزيرة، صباح الخميس، على مدينة طبرق، ما تسبَّب في غرق بعض طرقاتها الرئيسية. وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرها المركز الوطني للأرصاد الجوية هطول أمطار غزيرة على بعض الشوارع في طرق مصحوبة برياح شديدة.

- هطول أمطار غزيرة على طبرق (صور)
- «الأرصاد»: فرصة لسقوط أمطار في الشمال الشرقي

وأكد المجلس، في بيان، أن «المواسير المنفذة في السابق أسفل أسفلت الجزيرة، هي أنابيب صغيرة بقطر 300 ملم وهي مستهدفة بالتغيير، كما أن الأعمال الجارية حاليًا بجوار جزيرة شهداء البوستر لا تسمح بتصريف مياه الجزيرة مما تسبب في زيادة كميات المياه المتجهة نحو الكورنيش».

وأشار إلى «عدم قيام الجهات المختصة بعمليات التنظيف اللازمة قبل فصل الشتاء لبعض الأماكن، مما أدى إلى زيادة تفاقم المشكلة، فضلًا عن مشكلة مناسيب الطرق والجزر والتي نُفذت في أوقات سابقة وتحتاج لميزانية كبيرة لمعالجتها ورفع المناسيب في منطقة كبيرة تمتد من أمام مدرسة الشعلة للبنات إلى مدخل الميناء والشوارع الفرعية، مثل السنينات وشارع المصطبة، الأمر الذي نعجز عنه في الوقت الراهن».

وأوضح أن سرقة الأغطية الحديدية تسببت في سقوط الأوساخ بالغرف وانسدادها، مما نتج عنه إعاقة حركة تصريف المياه، مؤكدًا أنه في حال تم استكمال أعمال القناة الرئيسية بجوار جزيرة شهداء البوستر سيتم القضاء على تجمع في هذه المنطقة.

وتوقَّع المركز الوطني للأرصاد الجوية أن يتواصل تأثير المنخفض السطحي المتمركز في حوض المتوسط على شمال ليبيا، الخميس، وذلك بتكاثر للسحب مع فرصة مهيأة لسقوط أمطار جيدة على مناطق الشمال الشرقي.

وقال المركز إن هذه الأمطار ستكون مصحوبة بزوابع رعدية خاصة على كل من: (مرتفعات الجبل - درنة - أم الرزم- حتى طبرق)، وقد تكون غزيرة ما يتسبب في سيول وجريان الأودية المحلية.